نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 251
إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)
بين المشرق والمغرب فوق الأرض إن كان المطلوب تميز الفجر ، وبينهما تحتها إن كان المقصود تميز الشفق ، بحيث إنّ أحد الضلعين على القاعدة يلي الشمس ، ولا شك أنّ الأقرب من الضلع الذي يلي الشمس إلى الناظر هو موقع العمود الخارج من البصر الواقع على ذلك الضلع ثم الأقرب فالأقرب منه ، لا موضع اتصال الضلع بالأفق فإذن أول ما يرى نور الشمس يرى فوق الأفق كخط مستقيم منطبق على الضلع المذكور ، وكان ما قرب من الأفق بعد مظلما ولذلك يسمّى ذلك النور المرئي في المشرق بالصبح الأول والصبح الكاذب . وإن شئت قلت إنّ أول ما يرى من الشعاع المحيط بالمخروط أعني أقربه إلى موضع الناظر هو موضع خط يخرج من بصره إليه في سطح دائرة سمتيّة أعني دائرة ارتفاع تمرّ بمركز الشمس حال كون ذلك الخط عمودا على الخط المماس للشمس والأرض جميعا الذي هو في سطح الفصل المشترك بين الشعاع والظل فيرى الضوء مرتفعا عن الأفق مستطيلا وما بينه وبين الأفق مظلما وهو الصبح الكاذب فتبصّر . ثم إذا قربت الشمس من الأفق الشرقي جدّا ينبسط النور ويصير الأفق منيرا والصبح صادقا ثم يزداد نوره لحظة فلحظة إلى أن تظهر الحمرة وقد علمت أنّ الشفق بعكس الصبح . والحمرة التي ترى فوق الأفق في الصبح والشفق إنما تتكون من اختلاط النور القوى والظلمة وليكن ذلك في ذكرك حين تسير بك قطار في نفق سكة حديديّة ، أو سيارة في نفق ، سيما إذا كنت مواجها للشمس وكان النفق ذا طول فإذا ظهر مخرج النفق من بعد ترى حمرة كحمرة الصبح والشفق قد تكوّنت من اختلاط شعاع الشمس من خارج النفق ، ومن الظَّلمة في داخله .
251
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 251