نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 243
بالشفق إذ حينئذ قبل أن يميل المخروط إلى جانب الغرب يصير الشعاع المحيط به مرئيا كما سنزيدك فيه بيانا . ثم إنّ كرة البخار هواء متكاثف بسبب مخالطة الأجزاء الأرضيّة والمائية المتصاعدتين من كرتيهما بحرارة الشمس أو غيرها على شكل كرة محيطة بالأرض على مركزها وسطح مواز لسطحها وهي مختلفة القوام فما هو أقرب منهما إلى الأرض أكثف ممّا هو أبعد لأن تصاعد الألطف أكثر بالطبع من الأكثف وقد بيّن في كتب المتقدمين في الأبعاد والأجرام أن بعد سطحها الأعلى عن سطح الأرض اثنان وخمسون ميلا تقريبا . واما عند المتأخرين فكما حرّره بعض انه كلما تمدّد الهواء وارتفع عن الأرض ضعفت قوة التمدد فيه بسبب برد الأعالي التي يصل إليها حتى تتساوى فيه أخيرا قوة التمدد التي بها تتباعد دقائقه بعضها عن بعض وقوّة الجاذبية التي بها تتقارب دقائقه يعضها إلى بعض فينتهي الهواء هناك ولا يتجاوز إلى ما فوقه . وقد حسبوا علوّه من الشفق ما بين أربعين وخمسين ميلا ، ومن الخسوف 66 ميلا ، ومن الشهب والشفق القطبي بين 200 و 500 ميل . وهو هناك على غاية ما يكون من اللطافة فان كثافته تقلّ سريعا كلما ارتفع حتى تصير على علوّ ( 2 ÷ 1 ) + 3 ميل نصف ما على مساواة سطح البحر . وعلى علوّ 40 ميلا ككثافة الهواء الذي يبقي في القابلة بعد تفريغ كل ما يمكن تفريغه منها . انتهى . ثم انّ مخروط الظل يثقب كرة البخار ولا يحيط بها وذلك لأنّ قاعدة المخروط سطح دائرة محيطها هو الفصل المشترك بين المضيء والمظلم من كرة الأرض وتلك الدائرة صغيرة أعني أنّ القاعدة أصغر من عظيمة مفروضة على كرة الأرض كما دريت فتكون أصغر كثيرا من عظيمة كرة البخار لأنّها محيطة بالأرض فما وقع من كرة البخار داخل هذا المخروط لا يستضيء بضياء الشمس وما سواه
243
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 243