responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 242


نصفها فلمّا كانت الشمس والأرض كريّتان والشمس أعظم منها بكثير وتواجهها دائما فالمستضيء من الأرض أكثر من نصفها دائما فتحدث بين المستضيء والمظلم من الأرض دائرة صغيرة إذ الجزء المستضيء من الأرض أعظم من النصف فهي لا تنصف كرة الأرض وقد بيّن في الدروس السالفة إن الدائرة العظيمة هي التي تنصّف الكرة التي فرضت عليها .
ثم اعلم أن ما يقبل الضوء يجب أن يكون كثيفا مانعا من نفوذ الضوء فيه فلو لم يكن مانعا كالهواء والزجاج المشفين لم يقبل الضوء فالأرض لكثافتها المانعة من نفوذ الضوء قابلة له وكذا كرة البخار المحيطة بها وأما فوق كرة البخار من الهواء فلا يستضيء بضياء الشمس أصلا بل ينفذ النور فيها ولا ينعكس لكونها مشفّة في الغاية فإذا وقع ضوء الشمس على الأرض يستضيء وجهها المواجه لها بها .
ولمّا كانت الأرض كرية الشكل تقريبا والشمس أعظم منها بكثير كان ظل الأرض على شكل مخروط مستدير فإنّ الكرة المنيرة إن كانت مساوية للمستنير كان الظل على شكل الاستوانة المستديرة لا المخروط المستدير .
ثم قاعدة المخروط المستدير من ظل الأرض هي تلك الدائرة الصغيرة يحيط به هذا القاعدة وسطح مستدير يرتفع منها ويستدق شيئا فشيئا إلى أن ينتهي في أفلاك الزهرة ويكون لا محالة قاعدة مخروط الظل نحو جرم الشمس وسهمه في مقابلة جرمها أبدا ففي منتصف الليل يكون السهم على دائرة نصف النهار فوق الأرض إما قائماً على سطح الأفق الحسّي إن كانت الشمس على سمت القدم ، أو مائلا إلى جهة القطب الظاهر إن كانت عن سمت القدم في جهة القطب الخفي ، أو إلى جهة القطب الخفي إن كانت عن سمت القدم في جهة القطب الظاهر ، ولكن يتساوى بعده عن الشرق والغرب في جميع الصور .
ولا يخفى على ذي دربة في الفنّ أن هذا مخصوص بما إذا لم يتّصل الصبح

242

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست