و - ب ج - ميل رأس السرطان أعني الميل الأعظم ، و - ا - سمت الرأس في الأفق الاستوائي و - وب د ه - أفقا من الآفاق المائلة ، مثلا أفق بلدنا الآمل و - ب - رأس السرطان . فحدث من القسي الثلاث أوليها ما بين الحمل إلى رأس السرطان من منطقة البروج والثانية هي مطالعها في الاستواء ، والثالثة الميل الأعظم مثلث ا ب ح ، وأفق الآمل قسمه إلى مثلثين أحدهما فوق الأرض ويحيط به قوس سعة مشرق رأس السرطان في ذلك الأفق وهي قوس ب د ، وقوس البروج المذكورة التي كانت أحد أضلاع المثلث الأعظم ، وقوس من معدل النهار بين نقطة الاعتدال الربيعي وبين ذلك الأفق وهي قوس مطالع البروج المذكورة أعني مطالع رأس السرطان بأفق الآمل فهي بعض ضلع المثلث الأعظم أي أنها بعض قوس المطالع بأفق الاستواء .
والمثلث الآخر تحت الأرض يحيط به سعة المشرق المذكورة والميل الكلي وقوس من معدل النهار ما بين الأفق المذكور وبين نقطة التقاطع بين دائرة الميل وبين معدل النهار أعني قوس د ح ، وهي فضل ضلع المثلث الأعظم الذي هو مطالع رأس السرطان بخط الاستواء على ضلع المثلث الكائن فوق الأرض الذي هو مطالعة بالبلد وتسمى هذه القوس من المعدل أعني ذلك الفضل قوس تعديل نهار رأس السرطان في الآمل .
وقس المغارب على المطالع بهذا البيان . وفي الحقيقة مجموع الفضلين أعني فضل المطالع وفضل المغارب تعديل النهار إلا انهم سموا فضل المطالع بهذا الاسم لأن التعديل يعرف بمعرفته لتساوى الفضلين . ولذلك أن أرباب الزيجات أتوا في جداول التعديل بقوس واحدة من الفضلين لربع واحد من أرباع الدور لأن كلّ أربع نقاط من الدور تكون ميولها واحدة كان تعديل نهارها واحدا أيضا .
والضابطة في تعديل النهار بحسب الآفاق أن يقال : إما أن تكون الآفاق بلا عرض أولها عرض فعلى الثاني إما أن يكون عرضها مساويا لتمام الميل الكلَّي

234