نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 233
إلا عند كون الشمس في إحدى نقطتي الاعتدالين والا فقد تنقص كل واحدة من قوس نهرها ولياليها عن نصف الدور وقد تزيد . وتلك القطعة من القوس الزائدة عن نصف الدور أو الناقص عنه يحصّل مقدارها بتعديل نهار جزء جزء من أجزاء فلك البروج وهو في الآفاق المتحدة عرضا متساوية فإذا كانت الشمس شماليّة فنصف الدور المزيد عليه ضعف تعديل النهار كان قوس نهار البلد المفروض ، وإذا كانت جنوبيّة فيطرح ذلك الضعف من النصف فالباقي هو قوس نهار البلد . وإنما قلنا ضعفه لأنه نصف القطعة المذكورة لأن تعديل النهار لجزء من فلك البروج هو في الحقيقة الفضل بين مطالع ذلك الجزء بخط الاستواء وبين مطالعة في بلد مفروض ، والفضل بين مغاربه بخطَّ الاستواء وبين مغاربه في البلد وهذا هو علة تضعيف تعديل نهار كل جزء من أجزاء منطقه البروج . وإن شئت زيادة توضيح في المقام فلنمثل لك مثالا فنقول : لمّا كانت الآفاق الاستوائية تمرّ بقطبي المعدّل كانت دوائر الآفاق الاستوائية دوائر الميل لا محالة ولا يخفى عليك أن دائرة معدل النهار عمود على الآفاق الاستوائية فتمرّ على قطبيها كما أنها تمرّ على قطبي المعدّل أيضا ، فإذا كانت الشمس على رأس السرطان مثلا وعلى الأفق الشرقي في خط الاستواء تكون نقطة الاعتدال الربيعي على سمت الرأس فيكون درج السواء أعني فلك البروج من أول الحمل إلى رأس السرطان تسعين درجة ومطالعها أيضا يكون تسعين درجة . وأما في الآفاق المائلة ولنفرضها شمالية فيما يكون لرأس السرطان طلوع وغروب فيكون مطالعها أقل من تسعين درجة فليكن ر ا ح دائرة معدل النهار وى ا ب دائرة البروج ، و - ر ط ح - دائرة الميل أعني أفقا من الآفاق الاستوائية ويكون في مثالنا هذا الدائرة المارة بالأقطاب الأربعة أيضا . ش 22
233
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 233