إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)

تمام عرض البلد فان لم يبق شيء في الوجه الأول ، أو لا يكون للمنقلب ارتفاع أصغر في الوجهين الأخيرين فالعرض تسعون .
وانما ينصف الباقي في ذلك الوجه لأن أصغر ارتفاعات المنقلب الظاهر يكون بقدر الميل الكلَّي إلَّا تمام عرض البلد ، وأعظم ارتفاعاتها يكون بقدر الميل الكلَّي مع تمام عرض البلد فالتفاضل بينهما يكون بقدر ضعف تمام عرض البلد فنصفه تمام عرض البلد .
وبوجه عامّ يتأتى في كل يوم هو أن يزاد ميل درجة الشمس على غاية ارتفاعها إن كان الميل في جهة قطب الخفي عن المعدل ، أو كان غاية الارتفاع في خلافها أي في جهة القطب الظاهر عن سمت الرأس كما في المواضع التي عرضها أقل من الميل الكلَّي - وإلَّا فينقص منها أي من غاية ارتفاعها ويؤخذ الفضل بين الحاصل وبين الربع ليحصل عرض البلد .
وبعبارة أخرى إن كان ميل درجة الشمس في جهة القطب الخفي عن المعدل يزاد الميل على غاية الارتفاع ، وإن كان الميل في جهة القطب الظاهر وغاية الارتفاع في جهة القطب الخفي ينقص الميل عن غاية الارتفاع ، وإن كان الميل في جهة القطب الظاهر وغاية الارتفاع أيضا في هذه الجهة يزاد الميل على غاية الارتفاع أيضا ففي جميع هذه الصور يؤخذ الفضل بين الحاصل وبين الربع ليحصل عرض البلد ، وإن بلغت غاية الارتفاع تسعين درجة والشمس ذات ميل فميلها يساوى عرض البلد ، وإن كانت عندئذ عديمة الميل فالبلد استوائي .
ووجه آخر لا يحتاج إلى معرفة الميل هو أن يجمع أعظم ارتفاعات كوكب أبديّ الظهور مع أصغرها وينصف المجموع ليحصل عرض البلد لأن أصغر ارتفاعاته يساوى عرض البلد إلَّا بعد الكواكب عن القطب ، وأعظم الارتفاعات يساوي عرض البلد مع بعد الكوكب عن القطب فالمجموع يساوي ضعف عرض البلد . هذا إن لم يكن

191