بينهما بقدر ضعف عرض البلد فنصفه لا محالة هو عرض البلد .
أو يزاد الميل الأعظم على أعظم الأصغرين ويؤخذ تمام الحاصل إلى نصف الدور . أو على أصغرين ليحصل في الوجهين تمام عرض البلد . وإن كان أصغر الارتفاعات في جانب من هذا القسم مساويا لأصغرها في جانب آخر فالبلد لا عرض له .
وفي القسم الثاني يزاد الميل الأعظم على تمام أعظم الارتفاعات إن وجد فان لم يوجد لأعظم الارتفاعات تمام فالعرض يساوي الميل الكلَّي ، أو ينقص من تمام أصغر الارتفاعات أو يجمع تماماهما وينصف الحاصل ليحصل في الوجوه الثلاثة عرض البلد . وانما ينصف الحاصل في الوجه الأخير لأن تمام أصغر الارتفاعات بقدر عرض البلد والميل الكلَّي ، وتمام أعظم الارتفاعات بقدر عرض البلد إلَّا الميل الكلَّي فمجموعها بقدر ضعف عرض البلد فنصفه لا محالة عرض البلد أو ينقص الميل الأعظم من أعظم الارتفاعات . أو يزاد على أصغرها ليحصل تمام عرض البلد .
وفي القسم الثالث يزاد الميل الأعظم على تمام أصغر ارتفاعات المنقلب الظاهر في جهة القطب الظاهر فان لم يكن للمنقلب الظاهر في جهة القطب الظاهر ارتفاع أصغر بل وصل إلى الأفق فالعرض مساو لتمام الميل الأعظم . ثم يؤخذ تمام الحاصل إلى نصف الدور ، أو يزاد الميل الأعظم على تمام أعظم الارتفاعات ليحصل عرض البلد .
وبيان الوجه الأول أن تمام أصغر الارتفاعات قوس من نصف النهار بين سمت الرأس والمنقلب الظاهر من الجانب الأقرب فإذا زيد الميل الأعظم على ذلك حصل قوس منها بين سمت الرأس والمعدل من الجانب الأبعد وتمام الحاصل إلى نصف الدور قوس منها بين سمت الرأس والمعدل من الجانب الأقرب وهو عرض البلد .
أو ينقص الميل الأعظم من أعظم الارتفاعات أو ينقص أصغر ارتفاعات المنقلب الظاهر عن أعظمها وينصف الباقي ، أو عن الميل الأعظم ليبقى في الوجوه الثلاثة

190