نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 168
وبين ما يكون عرضها مساويا للميل الكلَّي ذوات ظلين لأن ظل الشاخص المستوي يقع في كل واحد من جهتي الشمال والجنوب عن سمت رأس أهلها بيان ذلك أن الشمس ما دامت في القوس الَّتي بين النقطتين في جهة القطب الظاهر من قطبي المعدل يكون الظل المستوي وقت بلوغها دائرة نصف النهار فوق الأفق في جهة القطب الخفي فإن كانت الآفاق شمالية فإلى الجنوب ، وإن كانت جنوبية فإلى الشمال ، ويكون القطب الظاهر من قطبي منطقة البروج حينئذ هو الذي يلي القطب الخفي من معدل النهار أعني أن قطبها الظاهر هو القطب القريب من قطب المعدل الخفي وذلك لأن القوس المذكورة كانت عن سمت الرأس في طرف القطب الظاهر من معدل النهار فلو كان قطب البروج القريب من القطب الظاهر من المعدل ظاهرا حينئذ لكان من هذا القطب من المنطقة إلى القوس المذكورة أقلّ من الربع وهو محال فإذن هو خفي وإذا كان خفيّا كان القطب الآخر من منطقة البروج ظاهرا ضرورة أن بينهما نصف الدور . وما دامت الشمس في القوس الأخرى أي التي بين النقطتين في جهة القطب الخفي من قطبي المعدّل يكون الظل وقت بلوغها نصف النهار في جهة القطب الظاهر فان كانت الآفاق شمالية فإلى الشمال ، وإن كانت جنوبية فإلى الجنوب . ويكون القطب الظاهر من قطبي منطقة البروج حينئذ هو الذي يلي القطب الظاهر من معدل النهار أعني أن قطبها الظاهر هو القطب القريب من قطب المعدل الظاهر ويعلم وجهه بما قدمنا في القوس الأولى . فالقوس الأولى تمرّ في جهة الظاهر من قطبي معدل النهار ، والثانية في جهة القطب الخفي ويكون الثانية أعظم من الأولى كان زمان ظهور القطب من المنطقة الذي يلي القطب الظاهر من المعدل أكثر من زمان خفائه والقطب الآخر بالعكس من ذلك . ولا يخفى عليك أن أجزاء القوسين إذا بلغت نصف النهار فوق الأفق كانت الأحكام المذكورة سوى الظل ثابتة أيضا إلَّا أنّا اختصصنا بلوغ الشمس فيهما
168
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 168