responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 112


في خواصّ عروض الآفاق التي تزيد عن تمام الميل الأعظم ولم يبلغ ربع والدر بعد : ويحصل للشمس في كل دور ارتفاعان في فلك نصف النهار أصغر وأعظم .
ثم مما ينبغي أن يذكر في المقام هو وصول المتقدمين إلى أصول بها وصلوا على تعين مقادير الليالي والأيام وتحصيل انحراف البلاد والجهات وتعين الأوقات وضبطوا حركات الكواكب وسائر أوضاعها بالإرصاد ورتّبوا عليها الأزياج ودققوا في الحساب على حدّ إذا حاسبنا في موضع بتلك الأزياج القديمة وبالزيج البهادري الذي هو أجدّها ومبتن على أصول جديدة ، نجد الاختلاف قليلا جدا بحيث لا يبلغ غالبا إلا إلى الدقائق والثواني ، وكفى في فضلهم وعملهم أن اليوم وقد مضى من هجرة خاتم النبيّين صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم 1385 سنة قمرية يفحص عن أفكارهم وأزياجهم وروية أعمالهم الآلات الرصدية ، وكيفية صنعتهم إياها . والحق أن صنعة الآلات الرصدية التي عملوا بها من الأصطرلاب ، والربع المجيب ، والحلقة الاعتداليّة المسماة بالحلقة الإسكندرية أيضا ، وذات الحلق ، وذات الحلقتين ، وذات الشعبتين وذات الثقبتين ، وذات المسطرتين ، وذات الأسطوانتين ، وذات الربعين ، وذات السماوات ، وذات الأوتار ، واللبنة ، والسدس الفخري ، والشماسية ، والكرة الفلكيّة ، والحلقة العضدية ، والزرقالة ، وطبق المناطق ، وصفحة الكسوف ، وأقسام الساعات من الرمليّة والمائية والشمسية ، وذات السمت والارتفاع ، وذات الجيب ، وغيرها ، مما حارت فيها العقول . وإن كنّا لا ننكر فضل من جاء بعدهم من الفحول .
ونعم ما قاله الفاضل القوشجي في الفصل الثاني من المقصد الثاني من شرحه على التجريد : وكفى بهم فضلا أنهم تخيّلوا من الوجوه الممكنة ما ينضبط به أحوال تلك الكواكب مع كثرة اختلافاتها على وجه تيسّر لهم أن يعينوا مواضع تلك الكواكب واتصالات بعضها مع بعض في كلّ وقت أرادوا بحيث يطابق الحسّ والعيان مطابقة يتحيّر فيها العقول والأذهان ، ومن تأمّل في أحوال الأظلال على

112

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست