responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 113


سطوح الرّخامات شهد أنّ هذا لشيء عجاب ، وأثنى عليهم بثناء مستطاب .
ولنا رسالة مفردة في ذكر الآلات النجومية الرصدية تنبئك ما اخترعه الأقدمون والمسلمون قديما وحديثا مما يدهش الألباب ويأتي في كل باب بعجب عجاب .
تنبيه :
قد جاء في الذكر الحكيم القرآن الفرقان الكريم قوله عز من قائل :
« وجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ وهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ والنَّهارَ والشَّمْسَ والْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ » ( الأنبياء 33 و 34 ) . وقوله تعالى : « لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ ولَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ » ( يس 41 ) فليعلم أنّ غرضنا في الإشارة إلى معنى الفلك ليس بيانا لما هو في القرآن والأخبار بل المقصود أنّ الفلك عند علماء الهيئة بهذا المعنى ، لأن القرآن هو القول الحق والمعيار الصدق والميزان القسط والقسطاس المستقيم له معنى أصيل لا ينبغي بل لا يجوز أن يؤوّل إلى الآراء المستحدثة عصرا بعد عصر بل ما أمضاه وأنفذه وإلَّا فلا يصح تفسيره بالرأي .
لطيفة : قد استفادوا من قوله تعالى : « كُلٌّ فِي فَلَكٍ » على استدارة حركة الأجرام العلويّة من حيث إنّ معكوس كل في فلك أيضا كذلك والحركة المستقيمة لا تؤل إلى صورتها الأولى بخلاف المستديرة فلا يخفى استحسانه ولطفه في حركاتها الاستدارية .
وليعلم أنا نقتفي بالقدماء في تعبير الفلك ولا نخرج من اصطلاحهم فإنّ الفلك اصطلاح كلّ فلكي العرب ولا يعجبني التعبير عنه بالمدار الوارد في كتب بعض الحديثين المقلدين لاصطلاحات الإفرنج بلا لزوم لأنّ المدارات عند الفلكيين هي الدوائر المتوازية لدائرة معدل النهار كما يأتي البحث عنه . وقد سبقنا إلى هذا الاقتفاء الفاضل السنيور كرلونلَّينو في علم الفلك تاريخه عند العرب في القرون الوسطى ( ص 21 )

113

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست