منها لاتحاد وتريهما وكون انحداب ما من الصغيرة أزيد من انحداب الأخرى وقد عرفت انه لا قوس من العظام أقصر من البعد فلا قوس من الصغار أيضا أقصر منه واما الخطوط المنحنية الغير الفرجارية فالكلام فيه الكلام .
الخامسة دائرة العرض وهي عظيمة تمرّ بجزء من فلك البروج أعني الدائرة الشمسية أيّ جزء كان سواء كان له بعد عن المعدل أولا ، وبكوكب ما وبقطبي البروج . والقوس الواقعة منها بين كوكب أو أيّة نقطة كانت وبين فلك البروج من الجانب الذي لا أقرب منه عرض الكوكب وانما سمّيت بذلك لأن طول الكوكب كما سيجيء يعتبر من نفس المنطقة فالعرض المقابل للطول يكون في خروجه عنها .
والقوس الواقعة منها بين الكوكب أو النقطة وبين قطب البروج من الجانب الأقرب تمام العرض إن لم يكن العرض ربعا .
والقوس الواقعة منها بين جزء من منطقة البروج وبين معدل النهار من الجانب الأقرب تسمى الميل الثاني لأنه بإزاء الميل الأول ولأنّه في الحقيقة ميل المعدل عن منطقة البروج التي هي منطقة الحركة الثانية ولهذا تسمى دائرة العرض بدائرة الميل الثاني أيضا .
ويسمى الميل الثاني بعرض ذلك الجزء أيضا كما في التذكرة أي الجزء من فلك البروج عن معدل النهار وبالحقيقة هو عرض تقاطع الدائرة المذكورة والمعدل عن منطقة البروج لأنّ العرض هو البعد عن منطقة البروج لكن المعدل لمّا كان أصلا مستقيما ينسب غيره إليه بالبعد والميل والعرض عنه فكأنّهم أرادوا أن يكون الميل الأول والثاني كلاهما بالنسبة إلى شيء واحد .
وقد تسمى القوس الواقعة منها بين المعدل ومنطقة البروج بعرض معدل النهار أيضا كما في القانون المسعودي ( ص 56 ج 1 ) حيث قال البيروني وما يقع بين منطقتي الحركتين يسمى ميل فلك البروج والميل الأول متى كان من دوائر الميول ،

138