responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 559


نعم ، يحتمل بعيداً أن يكون هذا الكلام ، وكذا قوله : " إِنّما الناس تبع المهاجرين و الأنصار . " خبراً لا إِنشاءً . فهو - عليه السلام - بعد أن انعقدت إِمامته بالنصّ أراد بيان أنّ بيعة أهل المدينة تكفي في تثبيت الأمر وارتفاع الخلاف ، لكون الناس تابعين لهم قهراً فلا حاجة إِلى بيعة أهل الأمصار ، ولم يرد بيان انعقاد الإمامة بالبيعة وأنّ البيعة حقّ أهل المدينة فقط ، فتأمّل .
7 - وفي تاريخ الطبري بعد قتل عثمان :
" فلما اجتمع لهم أهل المدينة قال لهم أهل مصر : أنتم أهل الشورى ، وأنتم تعقدون الإمامة ، وأمركم عابر على الأمّة ; فانظروا رجلا تنصبونه ونحن لكم تبع . فقال الجمهور : علي بن أبي طالب نحن به راضون . " [1] ونحوه في الكامل [2] .
8 - ما مرّ من جواب سيد الشهداء ( عليه السلام ) لكتب أهل الكوفة : " وإِنّي باعث إِليكم أخي و ابن عمّي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل . فإن كتب إِلىّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجى والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأت في كتبكم فإنّي أقدم إِليكم وشيكاً . " [3] إِلى غير ذلك من الروايات والكلمات الظاهرة في اختصاص الشورى والبيعة بالمهاجرين والأنصار ، أو بأهل المدينة ، أو بالبدريين ، أو بأهل الحجى والفضل وأن الإمامة تنعقد ببيعتهم خاصة ولا يحتاج إِلى بيعة العامة ورضاهم .
ما يختلج بالبال عاجلا في هذه الروايات أمور :
الأوّل : أن يحمل جميع هذه الروايات وأمثالها مما مرّ في فصل البيعة على التقية أو كونها من باب الجدل .



[1] تاريخ الطبري 6 / 3075 طبع ليدن ; والكامل لابن الأثير 3 / 192 .
[2] تاريخ الطبري 6 / 3075 طبع ليدن ; والكامل لابن الأثير 3 / 192 .
[3] إِرشاد المفيد / 185 ، والكامل لابن الأثير 4 / 21 .

559

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست