responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 50


يوم غدير خم في على بن أبى طالب . " [1] وقد ورد انه كان في حجة الوداع مع رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تسعون ألفاً ، وقيل مأة ألف و عشرون ألفاً ، وقيل نحو ذلك . فلما انصرف راجعاً إلى المدينة ووصل إلى غدير خمّ من الجحفة التي يتشعب فيها طريق المدينة من غيرها نزلت عليه هذه الآية . فأمر ان يردّ من تقدم منهم ويحبس من تأخر ، فقام خطيباً وقال في ضمن خطبته : " أتعلمون إنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " - ثلاث مرات - قالوا : نعم . فقال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من كنت مولاه فعلىّ مولاه . " والخبر متواتر إِجمالا ، رواه كثيرون من الصحابة وان اختلفوا في بعض ألفاظه . و قد مرَّ خبر زيد بن أرقم أيضاً . وان شئت التفصيل فراجع الكتب المفصّلة .
وقد عدّ العلامة المتتبع آية اللّه الحاج الشيخ عبد الحسين الأميني - طاب ثراه - في أول المجلد الأول من موسوعته المسماة ب‌ " الغدير " مأة وعشرة من أعاظم الصحابة الرواة لحديث الغدير مع ذكر الموارد والمآخذ من كتب السنة ، فراجع .
نعم ، ان انعقاد الإمامة بالبيعة وانتخاب الأمّة وان كان مورداً للقبول عندي ، وسوف نثبته في محله بأدلة شافية ان شاء اللّه - تعالى - ، ولكنه في طول النصّ قطعاً .
إذ مع وجود النص من قبل الرسول الذي لا ينطق عن الهوى ويكون خبيراً بالفرد الأصلح لا يبقى مجال للشورى والانتخاب قطعاً ، ولا تكون البيعة للمنصوص عليه إِلاّ تأكيداً للنصّ ، وقد قال اللّه - تعالى - : " وما آتيكم الرسول فخذوه . " [2] وفى نهج البلاغة : " فلمّا مضى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تنازع المسلمون الأمر من بعده . فواللّه ما كان يلقى في روعى ولا يخطر ببالي ان العرب تزعج هذا الامر من بعده عن أهل بيته ولا إنّهم منحّوه عنى من بعده . " [3]



[1] الدرّ المنثور 2 / 298 .
[2] سورة الحشر ( 59 ) ، الآية 7 .
[3] نهج البلاغة ، فيض / 1048 ; عبده 3 / 130 ; لح / 451 ، الكتاب 62 .

50

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست