نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 379
بالإمام فيه إِمام الأصل المعصوم . ولعل قوله ( عليه السلام ) في حديث الثقلين : " لن يتفرقا حتى يردا علىّ الحوض " ، أيضاً دليل على بقاء العترة ملازمةً للكتاب إلى يوم اللقاء . فيكون الحديث من أدلة حياة المهدي ( عليه السلام ) وبقائه ، فتدبر . 10 - وما في الترمذي : كان ناس من ربيعة عند عمرو بن العاص ، فقال رجل من بكر بن وائل : لتنتهين قريش ، أو ليجعلن اللّه هذا الأمر في جمهور من العرب غيرهم ، فقال عمرو بن العاص : كذبت ، سمعت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة . " [1] وفيه أولا أن الراوي لا يعتمد عليه . وثانياً ما عرفت من أن ذكر الشر دليل على عدم كون الجملة بمعنى الأمر ، فيكون خبراً ولا محالة يجب تأويله بنحو وإِلاّ يكون كذبه واضحاً . وثالثاً أن خبراً آخر رواه قرينه : معاوية يكذب إِطلاق هذا الخبر . ففي البخاري عن محمد بن جبير بن مطعم أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد اللّه بن عمرو بن العاص يحدّث أنه سيكون ملك من قحطان ، فغضب معاوية فقام فأثنى على اللّه بما هو أهله ثمّ قال : أما بعد ، فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب اللّه ولا تؤثر عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأولئك جهالكم . فإياكم والأمانيّ التي تضل أهلها ، فإني سمعت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " انّ هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إِلا كبّه اللّه على وجهه ماأقاموا الدين . " [2] فقيّده بإقامتهم للدين . وقدأطلنا البحث في المسألة من جهة اعتبار أكثر إِخواننا السنة وصف القريشية في الولاة إلى يوم القيامة .
[1] سنن الترمذي 3 / 342 ، الباب 42 من أبواب الفتن ، الحديث 2328 . [2] صحيح البخاري 2 / 265 ، باب مناقب قريش .
379
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 379