نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 326
إسم الكتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية ( عدد الصفحات : 625)
وصالح الأخلاق . . . " [1] 18 - ما في نهج البلاغة أيضاً : " ولا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل ويعدك الفقر ، ولا جباناً يضعفك عن الأمور ، ولا حريصاً يزين لك الشره بالجور . فان البخل والجبن والحرص غرائز شتّى يجمعها سوء الظن باللّه . " [2] 19 - ما في نهج البلاغة أيضاً : " ثم انظر في أمور عمّالك ، فاستعملهم اختباراً ولا تولّهم محاباة وأثرة ، فإنّهم جماع من شعب الجور والخيانة . وتوخّ منهم أهل التجربة والحياء من أهل البيوتات الصالحة والقدم في الاسلام المتقدمة ، فإنهم أكرم أخلاقاً ، وأصحّ أعراضاً ، و أقل في المطامع إِشرافاً وأبلغ في عواقب الأمور نظراً . " [3] 20 - ما في نهج البلاغة في كتابه إِلى أهل مصر لمّا ولّى عليهم الأشتر : " أمّا بعد ، فقد بعثت إِليكم عبداً من عباد اللّه لا ينام أيّام الخوف ، ولا ينكل عن الأعداء ساعات الروع . أشدّ على الكفّار من حريق النار . وهو مالك بن الحارث ، أخو مذحج ، فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحقّ ، فانّه سيف من سيوف اللّه ، لا كليل الظُبَة ، ولا نابي الضريبة . فإن أمركم أن تنفروا فانفروا ، وإِن أمركم أن تقيموا فأقيموا ، فإنه لا يُقدم ولا يحجم ولا يؤخر ولا يقدم إِلاّ عن أمري ، وقد آثرتكم به على نفسي ، لنصيحته لكم وشدّة شكيمته على عدوّكم . " [4] أقول : نكل عنه : نكص وجبن . والروع : الخوف . والظبة بالضم فالفتح مخففاً : حد السيف والسنان . والكليل : الذي لا يقطع . والضريبة : المضروب بالسيف ونحوه . ونبا السيف : لم يؤثر . والشكيمة في اللجام : الحديدة المعترضة في فم الفرس ، وشدّتها كناية عن قوة النفس .