نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 325
15 - ما فيه أيضاً عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : " قال رسول اللّه : " من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح . " " [1] بناء على كون المراد بالعلم العلم بكيفية عمله وبفنونه ، لا العلم بالكتاب والسنّة . 16 - ما مّر من نهج البلاغة في شرائط الوالي : " وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإِمامة المسلمين البخيل ، فتكون في أموالهم نهمته ، ولا الجاهل فيضلهم بجهله ، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه . . . " [2] وقد مرّ معنى الحديث مفصلاً ، وأن المراد بالنهمة بالفتح إِفراط الشهوة في الطعام ، وبالجفاء سوء الخلق . 17 - ما في نهج البلاغة فيما كتبه لمالك : " فولّ من جنودك أنصحهم في نفسك للّه و لرسوله ولامامك ، وأنقاهم جيباً ، وأفضلهم حلماً ، ممن يبطئ عن الغضب ويستريح إِلى العذر ويرأف بالضعفاء وينبو على الأقوياء ، وممن لا يثيره العنف ولا يقعد به الضعف . ثم الصق بذوي ( المروءات ) الأحساب وأهل البيوتات الصالحة والسوابق الحسنة ، ثم أهل النجدة والشجاعة والسخاء والسماحة . " [3] أقول : جيب القميص : طوقه . ويقال : " نقي الجيب " ، أي طاهر الصدر والقلب . و العنف : الشدة . وينبو ; أي يشتدّ . ورواه في تحف العقول هكذا : " وأفضلهم حلماً ، وأجمعهم علماً وسياسة . . . " [4] وفى الدعائم : " ولّ أمر جنودك أفضلهم في نفسك حلماً ، وأجمعهم للعلم وحسن السياسة
[1] الكافي 1 / 44 ، كتاب فضل العلم ، باب من عمل بغير علم ، الحديث 3 . [2] نهج البلاغة ، فيض / 407 ; عبده 2 / 19 ; لح / 189 ، الخطبة 131 . [3] نهج البلاغة ، فيض / 1005 ; عبده 3 / 101 ; لح / 432 ، الكتاب 53 . [4] تحف العقول / 132 .
325
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 325