نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 315
والخطيب المسقع بكسر الميم ، أي البليغ العالي الصوت . ويصح فيه الصاد و السين . وكيف كان فالخطاب في الحديث للعلماء المعاصرين له ( عليه السلام ) من الصحابة والتابعين . ويستفاد منه وجوب كون المرجع لأمور المسلمين ، العلماء وان هذه المنزلة كانت لهم شرعاً فسلبت عنهم باختلافهم وتشتتهم ، وعدم رعايتهم لتكاليفهم ، ورهبتهم من الظلمة ورغبتهم في الدنيا ، فمكنوا الظلمة من المنزلة التي كانت لهم واستسلموا أمور اللّه في أيديهم . . . ولا ينافي هذا كون الإمامة الكبرى حقّاً لشخصه ( عليه السلام ) ، إِذ الإمام يحتاج إِلى مشاورين وقضاة وعمّال ، والواجب انتخابهم من أهل العلم الملتزمين بالشريعة الحقه . هذا . وفي منية الطالب : " من المحتمل قريباً كون العلماء فيها هم الأئمة ( عليهم السلام ) . . . فإنّ فيه قرائن تدلّ على أن المراد من العلماء فيه هم الأئمة ( عليهم السلام ) فإنهم هم الأمناء على حلال اللّه وحرامه . " [1] وفي حاشية العلامة الإصفهاني على المكاسب : " وأورد عليه بأنّ الرواية منقولة في تحف العقول ، وسياقها يدلّ على أنّها في خصوص الأئمة ( عليهم السلام ) . والظاهر أنّه كذلك ، فإنّ المذكور فيها هم العلماء باللّه ، لا العلماء بأحكام اللّه . ولعلَّ المراد أنَّهم ( عليهم السلام ) بسبب وساطتهم للفيوضات التكوينية والتشريعية تكون مجاري الأمور كلّها حقيقة بيدهم ( عليهم السلام ) ، لا جعلا . فهي دليل على الولاية الباطنيّة لهم كولايته - تعالى - ، لا الأولويّة الظاهرية التي هي من المناصب المجعولة . " [2] أقول : الظاهر عدم مراجعة هذين العلمين الشريفين - طاب ثراهما - لمجموع الرواية ، وإِلاّ ظهر لهما عدم إِمكان حمل العلماء فيها على الأئمة ( عليهم السلام ) . ومن هنا يظهر