نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 299
والغرب منهم وخصوصاً في الأمور التي تعدّ معصية للّه - سبحانه ؟ ! وما يجري على أفواه أعوان الظلمة من أنّ المأمور معذور ! فعذر شيطاني لا أساس له ، لا في الكتاب و السنّة ، ولا في الفطرة . هذا . وفي كنز العمّال عن أحمد ، عن أنس : " لا طاعة لمن لم يطع اللّه . " [1] وفي نهج البلاغة : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . " [2] وفي صحيح مسلم عن ابن عمر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره ، إِلا ان يؤمر بمعصية . فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . " [3] وفيه أيضاً عن علي ( عليه السلام ) : " إِنّ رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث جيشاً وأمّر عليهم رجلا فأوقد ناراً و قال : ادخلوها ، فأراد ناس أن يدخلوها وقال الآخرون : إِنّا قد فررنا منها ، فذكر ذلك لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال للذين أرادوا أن يدخلوها : لو دخلتموها لم تزالوا فيها إِلى يوم القيامة . وقال للآخرين قولا حسناً ، وقال : لا طاعة في معصية اللّه ، إِنّما الطاعة في المعروف . [4] وفي المصنف لعبد الرزاق الصنعاني : " ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث عبد اللّه بن حذافة على سرّية ، فأمر أصحابه ، فأوقدوا ناراً ، ثم أمرهم أن يثبوها فجعلوا يثبونها ، فجاء شيخ ليثبها فوقع فيها فاحترق منه بعض ما احترق ، فذكر شأنه لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : ما حملكم على ذلك ؟ قالوا : يا رسول اللّه ، كان أميراً وكانت له طاعة . قال : أيّما أمير أمّرته عليكم فأمركم بغير طاعة اللّه فلا تطيعوه ، فإنّه لا طاعة في معصية اللّه . " [5] إِلى غير ذلك من الأخبار ولعلّ كونه معصية من جهة خوف الضرر والهلاك ، أو من جهة كونه إِحياء لرسم المجوس من تعظيم النار أو للتشبّه بهم .
[1] كنز العمّال 6 / 67 ، الباب 1 من كتاب الإمارة من قسم الأقوال ، الحديث 14872 . [2] نهج البلاغة ، فيض / 1167 ; عبده 3 / 193 ; لح / 500 ، الحكمة 165 . [3] صحيح مسلم 3 / 1469 ، كتاب الإمارة ، الباب 8 ، ( باب وجوب طاعة الأمراء . . . ) ، الحديث 1839 . [4] صحيح مسلم 3 / 1469 ، كتاب الإمارة ، الباب 8 ، ( باب وجوب طاعة الأمراء . . . ) ، الحديث 1840 . [5] المصنف 11 / 335 ، باب لا طاعة في معصية ، الحديث 20699 .
299
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 299