نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 240
6 - وفيه أيضاً عن تاريخ قم : " روى بعض أصحابنا ، قال : كنت عند أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) جالساً ، إذ قرأ هذه الآية : " فإذا جاء وعد أوليهما بعثنا عليكم عباداً لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا . " [1] فقلنا : جعلنا فداك من هؤلاء ؟ فقال - ثلاث مرّات - : هم واللّه أهل قم . " [2] 7 - وفي صحيح مسلم بسنده عن جابر بن عبد اللّه ، يقول : سمعت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " لا تزال طائفة من أمّتي يقاتلون على الحقّ ظاهرين إلى يوم القيامة . " [3] 8 - وفيه أيضاً بسنده عن جابر بن سمرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه قال : " لن يبرح هذا الدين قائماً ، يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم السّاعة . " [4] إلى غير ذلك من الأخبار . وثالثاً : ان الصحيحة على ما ذكرتم في مفادها يجب طرحها ، لمخالفتها للأدلّة القطعية الواردة في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . كيف ! وقد مرَّ ان القيام للدفاع عن الإسلام وعن حوزة المسلمين من أهم الفرائض التي يحكم بها الكتاب والسنة والعقل السليم . بل يجب ذلك حتى لو فرض عدم القدرة على العمل الا في ظل راية الباطل ، بشرط عدم تأييد الباطل ، بل الدفاع عن الحق فقط . ففي خبر يونس قال : سأل أبا الحسن ( عليه السلام ) رجل وأنا حاضر ، فقال له : جعلت فداك ان رجلا من مواليك بلغه ان رجلا يعطي سيفاً وقوساً في سبيل اللّه ، فأتاه فأخذهما منه وهو جاهل بوجه السبيل ، ثم لقيه أصحابه فأخبروه ان السبيل مع
[1] سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية 5 . [2] بحارالأنوار 57 / 216 ( = طبعة إِيران 60 / 216 ) ، الباب 36 ( باب الممدوح من البلدان و المذموم منها ) ، الحديث 40 . [3] صحيح مسلم 3 / 1524 ( = طبعة أخرى 6 / 53 ) ، كتاب الإمارة ، الباب 53 ، الحديث 1923 . [4] صحيح مسلم 3 / 1524 ( = طبعة أخرى 6 / 53 ) ، كتاب الإمارة ، الباب 53 ، الحديث 1922 .
240
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 240