نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 213
عبيد اللّه بن زياد إليها . فان قلت : روي عن زرارة ، قال : " قال لي زيد بن علي وأنا عند أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) يا فتى ، ما تقول في رجل من آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استنصرك ؟ قال : قلت : ان كان مفروض الطاعة نصرته وان كان غير مفروض الطاعة فلي ان افعل ولي ان لا افعل . فلما خرج قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : أخذته واللّه من بين يديه ومن خلفه وما تركت له مخرجاً . " [1] ونحو ذلك عن مؤمن الطاق أيضاً في حديث مفصل . [2] قلت : ليس كلام أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) نصّاً في تخطئة قيام زيد ، بل هو تحسين لزرارة و مؤمن الطاق في جوابها . وواضح ان زيداً لم يكن إماماً مفترض الطاعة . هذا مضافاً إلى ان قوله : " فلي ان افعل ولي ان لا أفعل " يدلّ على جواز قيامه مع غير مفترض الطاعة أيضاً في الجملة . والظاهر ان الإمام ( عليه السلام ) قد أمضاه في ذلك . ثم لا يخفى ان كونهما من خواصّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) ومرابطيه ، بحيث يعرفهما كل واحد بذلك ، كان مقتضياً لعدم إِجابتهما له ، لما عرفت من أن المصلحة اقتضت عدم ظهور موافقة الإمام الصادق ( عليه السلام ) على قيام زيد وأمثاله ليبقى وجوده الشريف ركناً للحق ومجدداً للشريعة بعدما تطرقت إليها أيدي الكذبة والمحرفين ، وحفظه ( عليه السلام ) في تلك الموقعية كان من أهم الفرائض . نعم ، هنا روايات دالّة على ذمّ زيد وتخطئته في قيامه ، ولكن أسانيدها ضعيفة
[1] الاحتجاج / 204 ، ( = طبعة أخرى 2 / 137 ) . [2] الاحتجاج / 204 ، ( = طبعة أخرى 2 / 141 - 142 ) . الكافي 1 / 174 ، كتاب الحجة ، باب الاضطرار إِلى الحجة ، الحديث 5 .
213
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 213