نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 163
لبعضها ، إذ دلالتها على تعيّن الإمام والحاكم بشرائطه وكونه المرجع في الأمور مما لا اشكال فيه . ويشهد لذلك أيضاً جميع الآيات القرآنية المشتملة على أحكام سياسية عامّة خوطب بها الجميع مع احتياج تنفيذها إلى القدرة وبسط اليد ، كقوله - تعالى - : " إِنما جزاء الّذين يحاربون اللّه ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض . الآية . " [1] وقوله : " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالا من اللّه . " [2] وقوله : " الزانية والزاني فاجلدوا كلّ واحد منهما مأة جلدة . " [3] وقوله : " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ، فإن بغت إِحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر اللّه ، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا . " [4] وقوله : " وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ، ترهبون به عدو اللّه و عدوّكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم ، اللّه يعلمهم . " [5] وقوله : " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كلّه للّه . " [6] إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الواردة في القتال والدفاع . إِذ هذه الأحكام التي لا ترتبط بشخص خاصّ ويكون المطلوب أصل وجودها و تحققها ، وإِن كانت خوطب بها جميع المسلمين ، ولكن حيث يتوقف تنفيذها على بسط اليد والقدرة فلا محالة يكون المأمور بها والمنفذ لها هو الحاكم الذي يتبلور فيه جميع الأمّة ، ويكون ممثلا لهم وبيده القيادة والزعامة . ويشير إلى هذا المعنى قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الخير كلّه في السيف وتحت ظل السيف ولا يقيم
[1] سورة المائدة ( 5 ) ، الآية 33 . [2] سورة المائدة ( 5 ) ، الآية 38 . [3] سورة النور ( 24 ) ، الآية 2 . [4] سورة الحجرات ( 49 ) ، الآية 9 . [5] سورة الأنفال ( 8 ) ، الآية 60 . [6] سورة الأنفال ( 8 ) ، الآية 39 .
163
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 163