نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 122
وللّه عاقبة الأمور . " [1] فما أدري ، ألا يقرء المسلمون هذه الآيات الكريمة من القرآن ، أو يقرؤونها ولكن لا يتدبرونها ؟ ! وهل يمكن الالتزام بأن اللّه - تعالى - في عصر غيبة الإمام الثاني عشر لا يبغض الفساد في الأرض ولا هدم المساجد والمعابد ، ولا يحبّ إِقامة الصلاة وإِيتاء الزكاة و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ ! لا واللّه ، بل يجب على المسلمين الدفاع عن مراكز التوحيد ، ودفع الفساد والمفسدين ، وإِقامة دعائم الإسلام ، واللّه ينصر من نصره . نعم ، النصر غير الظفر المحتوم على العدوّ ، فاللّه - تعالى - ينصر أولياءه بإيمانهم و الربط على قلوبهم والقاء الرعب في قلوب أعدائهم ، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن اللّه ، ولكن العالَم عالَم الأسباب والتضادّ والتزاحم ، فيمكن ان يتهيأ سبب فوز العدوّ وظفره بحيله ومكره ، ولكن يجب على المسلمين الدفاع عن الاسلام و المسلمين وجهاد المفسدين والجائرين بعد أن يهيئوا الأسباب المتعارفة ، متوكلين على اللّه - تعالى - . 3 - وفي الحديث عن الصادق ( عليه السلام ) بعد ذكر قوله - تعالى - : " أذن للذين يقاتلون ، بأنهم ظلموا . " قال ( عليه السلام ) : " وبحجّة هذه الآية يقاتل مؤمنو كل زمان . " فراجع . [2] هذا . 4 - وقد مرَّ ان أمير المؤمنين - عليه السلام - بلغه أن الرجل من أهل الشام كان يدخل على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة ، فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها و رِعاثها ، ما تمنع منه إِلاّ بالاسترجاع والاسترحام ثم انصرفوا وافرين ما نال رجلا منهم كَلم ولا أريق لهم دم ، فقال : " لو أن امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً ، بل كان به عندي جديرا . " وقال : " فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضاً يُرمى ، يُغار
[1] سورة الحج ( 22 ) ، الآية 39 و 40 و 41 . [2] الوسائل 11 / 27 ، الباب 9 من أبواب جهاد العدو ، الحديث 1 .
122
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 122