responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 98


الفصل الثالث في الزكاة وأما الزكاة فيستفاد من الكتاب العزيز ومن أخبار كثيرة أنها من ضرائب الحكومة الاسلامية ، وأن المتصدّي لأخذها وضبطها وتقسيمها هو الحاكم بعمّاله .
1 - قال اللّه - تعالى - : " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكّيهم بها ، وصلّ عليهم ان صلاتك سكن لهم . " [1] ونفس جعل السهم للعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم دليل على كونها في تصرف الحكومة . ولو كانت بحسب التشريع الأولى بتصرف المالك لم نحتج إلى عامل يجمعها ويوصلها إلى من يقسمها . والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يرسل العمّال والمصدقين لجمعها ، وكذلك الخلفاء بعده ، وهكذا كانت سيرة علىّ ( عليه السلام ) .
2 - وفى صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم انهما قالا لأبى عبد اللّه ( عليه السلام ) : " أرأيت قول اللّه - تبارك وتعالى - : " إِنّما الصدقات للفقراء والمساكين . " الآية [2] ، أكل هؤلاء يعطى وإِن كان لا يعرف ؟ فقال : ان الإمام يعطى هؤلاء جميعاً ، لأنهم يقرّون له بالطاعة . قال زرارة : قلت : فان كانوا لا يعرفون ؟ فقال : يا زرارة ، لو كان يعطى من يعرف دون من لا يعرف لم يوجد لها موضع ، وانما يعطى من لا يعرف ليرغب في الدين فيثبت عليه . فإمّا اليوم فلا تعطها أنت وأصحابك إِلاّ من يعرف . الحديث . " [3]



[1] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية 103 .
[2] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية 60 .
[3] الوسائل 6 / 143 ، الباب 1 من أبواب المستحقين للزكاة ، الحديث 1 .

98

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست