نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 599
فتدبّر فإن في دلالة بعض ما ذكر على المقصود نوع خفاء . الثاني : إِن الحكومة الإسلاميّة إِنّما شرعت لتنفيذ أحكام الإسلام وإِقامة العدل في الأمّة ، كما يشهد بذلك صحيحة زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) . فإنّه بعدما حكم ببناء الإسلام على خمس وسئل ( عليه السلام ) عن أفضلها قال : " الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهنّ والوالي هو الدليل عليهن . " [1] وفي رواية المحكم والمتشابه عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " أوّلها الصلاة ثمّ الزكاة ثمّ الصيام ثمّ الحج ثمّ الولاية ، وهي خاتمتها والحافظة لجميع الفرائض والسنن . " [2] وفي رواية العيون والعلل جعل الرضا ( عليه السلام ) علّة جعل الإمام المنع عن الفساد و إِقامة الحدود والأحكام وأنّه لو لم يجعل لهم إِماماً لدرست الملّة وذهب الدين و غيّرت السنن والأحكام ، ولزاد فيه المبتدعون ونقص منه الملحدون وشبهوا ذلك على المسلمين . [3] وفي خبر عبد العزيز بن مسلم : " إنّ الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعزّ المؤمنين . إِنّ الإمامة أسّ الإسلام النامّي وفرعه الساميّ . بالإمام تمام الصلاة و الزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإِمضاء الحدود والأحكام و منع الثغور والأطراف . الحديث . " [4] إِلى غير ذلك من الروايات الدالة على الغرض من الإمامة والحكومة الحقّة ،
[1] الكافي 2 / 18 ، باب دعائم الإسلام من كتاب الإيمان والكفر ، الحديث 5 . [2] راجع الدليل الثامن مما ذكرناه دليلا لضرورة الحكومة . [3] راجع الدليل الثالث من أدلة ضرورة الحكومة . [4] الكافي 1 / 200 ، باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته من كتاب الحجة ، الحديث 1 .
599
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 599