نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 262
والميل أو اجمعوا على غير من وجدوا الفضل فيه والاستحقاق له فقد كفروا باللّه . والاستخلاف بالنص أصوب فان ذلك لا يؤدّي إلى التشعّب والتشاغب والاختلاف . " [1] 2 - رأي الفارابي : وعنى الفارابي بأمر الرئيس الأعلى الذي يتولّى إِدارة شؤون الحكم ، فاقترح أن يكون شخصاً واحداً لا يرأسه إِنسان آخر أصلا ، ويسميه : " الرئيس الأول للمدينة الفاضلة ورئيس المعمورة من الأرض كلها " . ومجمل الصفات التي ذكرها هي : " ان يكون حكيماً ، قوىّ الجسم ، قوىّ العزيمة ، جيّد الفهم ، جيّد الحفظ ، وافر الذكاء ، حسن العبارة ، محبّاً للعلم ، يتحمّل المتاعب في سبيله ، غير شره في اللّذات الجسدية ، محبّاً للصدق ، كريم النفس ، عادلا ينصف الناس حتى من نفسه وأهله ، شجاعاً مقداماً . " وعقّب بعد ذكر هذه الشروط فقال : " ان اجتماع كل هذه الصفات في شخص واحد يكون نادراً ، فإن أتيح توفّرها في إِنسان كان هو الرئيس ، وإِلاّ فالرئيس كل من اجتمع فيه أكبر قدر ممكن من هذه الصفات ، وإِذا لم يوجد الإنسان الذي تجتمع فيه أكثر هذه الصفات ولكن وجد اثنان أحدهما حكيم والآخر فيه الصفات الباقية يتوليان معاً الرياسة ، ويكون كل واحد منهما مكملا للآخر ، فإذا تفرقت هذه الصفات في أكثر من اثنين ، وكانوا متلائمين كانوا هم الرؤساء الأفاضل . " ويرى ان الحكمة من أهمّ صفات الرئيس الأعلى ، فإذا لم توجد هذه الصفة في