responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية مجمع الفائدة والبرهان نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 771

إسم الكتاب : حاشية مجمع الفائدة والبرهان ( عدد الصفحات : 885)


قوله : وثانيا : إنك قد عرفت أن العدالة أمر زائد على ذلك ، ولا يطلق العدالة على مجرد الإسلام مع عدم ظهور الفسق [1] .
لا شك أن الإسلام هو القدر المشترك بين الفسق والعدالة ، وأنهما خارجان عنه زائدان عليه ، وهو مسلم عنده ، ولم يدع أنها تطلق عليه ولا على عدم ظهور الفسق ولا على المجموع من حيث المجموع ، بل ادعى أنها تطلق على ظهور عدم الفسق ، يعني أن حاله يحمل على القيام بالواجبات وترك المحرمات .
وبالجملة ، الإسلام حقيقة في اللابشرط [2] ، وكونه شرط شئ أو بشرط لا شئ أمران زائدان ، وادعى أن الثاني منهما - الذي عبر عنه بمجرد الإسلام - مستلزم للأول - الذي يعبر عنها بالعدالة - وإنما لا ينفك أحدهما عن الآخر أبدا .
وقوله آخرا : سلمنا أنه زائد عن الإسلام [3] ، مراده مجرد الإسلام الذي لا ينفك عن العدالة ، بالمعنى الذي ادعى أولا ، ومراده بالزائد هو الملكة ، كما صرح به .
قوله : ولا يفهم ذلك من هذا اللفظ بوجه من الوجوه . . إلى آخره [4] .
لم يثبت بعد للعدالة معنى محققا بحسب اللغة أو العرف أو الشرع ، والفقهاء مختلفون ، ذاهبون إلى مذاهب ثلاثة - كما سيصرح [5] - وكل يدعي مذهبه من دليل ، فكيف يدعي عدم الفهم من هذا اللفظ بوجه من الوجوه ، مع أنه أحد المذاهب ، وعليه أدلة كثيرة ؟ ! فتدبر .



[1] مجمع الفائدة والبرهان : 12 / 69 .
[2] في ألف ، ب : ( حقيقة في الاشتراط ) .
[3] لاحظ ! مجمع الفائدة والبرهان : 12 / 69 .
[4] مجمع الفائدة والبرهان : 12 / 69 .
[5] مجمع الفائدة والبرهان : 12 / 71 .

771

نام کتاب : حاشية مجمع الفائدة والبرهان نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 771
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست