وفي كلام " النجاشي " إشارة إلى تأمل منه في ضعفه ، وأن كتابه معتمد معتبر ، والظاهر أن هذه الأخبار من كتابه هذا . والظاهر أن موضع حمران حمزة ابنه ، وفي نسخة الشارح وقع سقط [1] . وحمزة أيضا ذكرنا له أسبابا كثيرة للاعتداد بقوله في التعليقة [2] . قوله : وعدم توثيق حمران . . إلى آخره [3] . مدحه كالتوثيق . قوله : وبريد مجهول [4] . ذكر الدارقطني أنه شيخ من شيوخ الشيعة [5] ، ويروي عن الباقر والصادق ( عليهما السلام ) ، بل لا يبعد اتحاده مع أبي خالد القماط الثقة ، وإن ذكرهما الشيخ في رجاله [6] ، كما لا يخفى على من لاحظ طريقته فيه ، ويروي عنه الأجلة مثل : هشام بن سالم ، وأبي أيوب الخزاز [7] . قوله : وهذه أيضا ضعيفة ، مع عدم الدلالة فيها [8] . الضعف منجبر بالشهرة على تقدير تسليم الضعف وعدم كون الشهرة إجماعا ، فإن الضعيف ينجبر بالشهرة ، سيما التي كادت أن تكون إجماعا .
[1] سند الرواية في كل من الكافي ووسائل الشيعة هكذا : ( محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن حمزة بن حمران ، عن حمران ) ، ولكن في السرائر : 3 / 596 ذكر هذا الحديث دون أن يذكر ( حمران ) في سنده . [2] تعليقات على منهج المقال : 126 . [3] مجمع الفائدة والبرهان : 9 / 187 ، وفيه : ( وعدم توثيق حمزة بن حمران ) . [4] مجمع الفائدة والبرهان : 9 / 188 ، وفيه : ( ويزيد مجهول ) . [5] نقله عنه : لسان الميزان : 2 / 14 الرقم 1552 . [6] رجال الطوسي : 336 الرقم 50 . [7] جامع الرواة : 2 / 341 . [8] مجمع الفائدة والبرهان : 9 / 188 .