البجلي الثقة [1] . وأما الدلالة ، ففي غاية الظهور ، كما هو غير خفي ، ولذا قال الشارح ( رحمه الله ) : ( ويمكن تأويله ) [2] . وفيه ، أن تأويل الحديث غير جائز إلا عند وجود معارض أقوى ، لأنه لو لم يكن أقوى فيجوز التأويل فيه ، فمع تساوي الاحتمالين فالأصل عدم الصحة وترتب الأثر ، لأن الصحة حكم شرعي يتوقف على الثبوت من دليل شرعي ، فالاحتمال لا يكفي ، سيما مع كونه قبل العقد غير صحيح قطعا ، فيستصحب حتى يثبت خلافه . ولا يخفى أن المعارض هاهنا غير موجود لا المساوي ولا الأقوى ، لأن العام والخاص إذا تعارضا فالخاص مقدم قطعا ووفاقا ، أما عند من يقول بتخصيص الكتاب بالخبر الواحد فظاهر ، وأما عند من لا يقول فغير خفي أن هذا الخبر معتضد بمفهوم الآية [3] ، والاستصحاب المذكور اعتضادا يكفي للمقاومة ، فتأمل ! قوله : فيدخل تحت نحو * ( أوفوا بالعقود ) * [4] و " المسلمون عند