في دلالة " لا يصلح " على الكراهة تأمل ظاهر ، لأن الصلاح في مقابل الفساد ، ولهذا يستدل الفقهاء به على الحرمة ، فتأمل ! قوله : [ وإن كان متحدا لغة ، بل الحقيقة أيضا ] ، فإن للحم البقر خاصية غير [ لحم الجاموس ] . . إلى آخره [1] . فيه تأمل ، لأن التمور مثلا خواصها مختلفة ، وكذا الأعناب ، وكثيرا مما هو متحد الجنس ، إلا أن يريد المغايرة التامة ، وفيه تأمل . قوله : لودعت الضرورة [ إلى بيع الربويات مستفضلا ] . . إلى آخره [2] . ويدل على ما ذكره : ما ورد في بعض الأخبار من قولهم ( عليهم السلام ) : " إن كنت لا بد فاعلا فافعل كذا " [3] ، فتأمل . قوله : [ ونقل الإجماع عن السيد ] بعد خلافه في ثبوت الربا . . إلى آخره [4] . الخلاف الذي يرجع عنه لا عبرة به ، مع أن الشهرة كافية لجبر ضعف السند ، بل قيل : لا نزاع إلا عن ابن الجنيد [5] ، ودعوى إجماع السيد [6] لا يقصر عن الحديث الصحيح . قوله : فالإجماع ليس بظاهر [7] ، ولهذا ذهب السيد أولا إلى الثبوت [8] . . إلى آخره [9] .
[1] مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 470 . [2] مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 488 ، تذكرة الفقهاء : 1 / 484 . [3] وسائل الشيعة : 18 / 189 الحديث 23461 . [4] مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 488 ، وفي المصدر : ( بعد خلافه على عدم ثبوت الربا ) . [5] مختلف الشيعة : 353 . [6] الانتصار : 212 - 213 . [7] كذا ، وفي المصدر : ( والإجماع غير ظاهر ) . [8] الانتصار : 212 و 213 . [9] مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 489 .