آخره [1] . مقتضى الروايتين الاختصاص بالزفة ، ولا يعارضهما الرواية الأخيرة [2] ، لاحتمال أن يكون المعهود الدعاء للزفة ، فتأمل . وكيف كان ، مختص بالمغنية ، فلا يشمل المغني ، فتدبر . قوله : نعم ، يمكن كون خبر أبي بصير صحيحا ، كما أشرنا . . إلى آخره [3] . الظاهر أنه صحيح ، لما حققناه ، ومراد شارح " الشرائع " أن الموضع الذي يكون فيه صحيح يدل على الجواز [4] ، فلا وجه للمنع ، لعدم المانع من الإجماع والأخبار ، لا أن في كل ما استثني ورد صحاح دالة ، فيمكن أن يكون مراده ما دل من جملة الأخبار الصحيحة ، فتأمل . قوله : [ إلى زماننا ] هذا من غير نكير وهو يدل على الجواز غالبا . . إلى آخره [5] . في أمثال زماننا نرى النكير ، ونرى أنه لا ينفع ولا ينجع ، ونرى أنه ربما يتقون من الناس والعوام ، فلعل السابق كان كذلك ، بل لا ندري أنه فيما سبق كانوا يغنون في المراثي ، فضلا عن تعارف ذلك بينهم ، وخصوصا مع دعوى عدم
[1] مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 59 - 60 والرواية وردت في : الكافي : 5 / 120 الحديث 3 ، تهذيب الأحكام : 6 / 357 الحديث 1023 ، الاستبصار : 3 / 62 الحديث 206 ، وسائل الشيعة 17 / 121 الحديث 22145 . [2] أي رواية نضر بن قابوس : مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 57 ، الكافي : 5 / 120 الحديث 6 ، تهذيب الأحكام : 6 / 357 الحديث 1020 ، الاستبصار : 3 / 61 الحديث 203 ، وسائل الشيعة : 17 / 121 الحديث 22147 . [3] مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 61 . [4] مسالك الأفهام : 1 / 129 في تفسير الغناء . [5] مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 61 .