إسماعيل بن بزيع ، وهو لم ير الصادق ( عليه السلام ) [1] ، فتأمل . انتهى . أقول : الظاهر أنه أخو أحمد بن محمد عيسى الذي يروي عنه أحمد كثيرا [2] ، وفيه إشعار بوثاقته كما لا يخفى على العارف بحال أحمد . ومثل علي بن جعفر - الجليل غاية الجلالة - لا يروي عن غير المعصوم ( عليه السلام ) . ومع ذلك ، للأخبار الكثيرة [3] . قوله : لأن الأرش جزء من الثمن وله جزء من المبيع . . إلى آخره [4] . الأرش عوض الصحة والسلامة الكائنة في الثمن بسبب فوتها وعدم التمكن منها ، فإذا كان هذه الصحة جزءا حقيقيا من الثمن لكان فواتها موجبا لبطلان ما قابلها من المبيع ، فيكون العقد صحيحا بالنسبة إلى الباقي خاصة ، وكان المشتري
[1] حاصل الاستدلال - بتوضيح منا - أن بنان الملعون على لسان الباقر والصادق ( عليهما السلام ) هو بنان التبان الذي قتل في زمان الصادق ( عليه السلام ) أو قبله ، كما يظهر من رواية ابن سنان وعلي بن حمزة وأبي يحيى الواسطي وغيرها ، ( رجال الكشي : 2 / 593 الرقم 549 و 778 الرقم 909 و 591 الرقم 544 ) . ولكن بنان بن محمد كان من تلامذة علي بن مهزيار ، الذي كان من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام ، ( رجال النجاشي : 253 الرقم 664 ) ، وادعى بعض أنه أدرك مولانا صاحب الزمان - عجل الله فرجه - أيضا . فعلى هذا ، كان بنان بن محمد حيا بعد الإمام الصادق عليه السلام ، وتلمذ على علي بن مهزيار وغيره ، ولا يمكن أن يكون اللعن متوجها إليه . [2] ذكر في : تعليقات على منهج المقال : 73 : ( بنان بن محمد ، يروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى ، ولم يستثن روايته ، وفيه إشعار بالاعتماد عليه ، بل لا يبعد الحكم بوثاقته أيضا ) ، ولعل مراده هنا أيضا محمد بن أحمد ، سقط لفظ ( محمد ) ، أو المراد : أحمد بن يحيى ، وليس أحمد بن محمد بن عيسى الذي كان أخا ل ( بنان محمد ) ، لأن العلمين : الأردبيلي والخوئي لم يعثرا على رواية واحدة من أحمد بن محمد بن عيسى من أخيه ، فكيف بالكثير ؟ ! راجع ! جامع الرواة : 1 / 131 ، معجم رجال الحديث : 3 / 367 و 10 / 311 . [3] لاحظ : وسائل الشيعة : 18 / 303 الباب 11 من أبواب السلف . [4] مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 364 .