نام کتاب : حاشية شرائع الاسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 217
كتاب الحجّ ص 198 قوله : « الحجّ وإن كان في اللغة القصد ، فقد صار في الشرع اسماً لمجموع المناسك المؤدّاة في المشاعر المخصوصة » . نبّه بقوله : « و إن كان » وقوله : « فقد صار . » على أنّ الحجّ من المنقولات الشرعيّة عن معناه اللغوي ، فإنّه كان في أصل اللغة اسماً لمطلق القصد ، ثمّ نقل إلى المناسك المخصوصة على وجه لا يتبادر عند الإطلاق غيره ، وهو علامة الحقيقة . ثمّ اختلف القائلون بنقله في تعريفه ، فمنهم مَن جعله اسماً للقصد الخاصّ ، وهو قصد مكَّة ومشاعرها لأداء مناسك مخصوصة فيها لها بناء على أنّ التخصيص خير من النقل ، وأنّ النقل لمناسبة أولى منه لأنّها وإن ثبت النقل . والمصنّف رحمه الله مع اختياره النقل عرّفه بما لا مناسبة بينه وبين المعنى المنقول عنه أصلًا بناء على أنّ المتبادر من معناه شرعاً هو ذلك ، كما أنّ المتبادر من باقي العبادات هو المعاني الشرعيّة دون اللغويّة ، وأنّ التخصيص إنّما يكون خيراً من النقل حيث لا يثبت النقل ، والحال أنّه ثابت بدليل مبادرة الذهن إلى معناه المنقول إليه ، وهو من علامات الحقيقة ، والنقل لمناسبة غير لازم ، ولا تركه معيب . والمراد بالمناسك العبادات المخصوصة ، وبالمشاعر محالَّها ، ومع ذلك ينتقض في طرده بالعمرة ، بل بكلّ عبادات مقيّدة بمكان . ويمكن اندفاعها بالمخصوصة ، فإنّ هذا القيد يستعمل في التعريف لإخراج ما يناسب
217
نام کتاب : حاشية شرائع الاسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 217