نام کتاب : حاشية المكاسب نویسنده : الشيخ الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 132
الكلي تعبدا ، وإلا فكل تعين له أثر مخصوص ، وبقية الكلام في الأصول . - قوله ( قدس سره ) : ( بأن انقسام الملك إلى المتزلزل والمستقر . . . الخ ) [1] . لا يخفى عليك أن الخصم يكفيه في منع استصحاب الفرد أحد أمور ثلاثة : إما كون الملكية نوعين ، وإما كونها ذات مراتب ، أو كونها متخصصة بخصوصية غير مقومة لحقيقتها زائدة على الخصوصية المفردة لها ، واللازم على المصنف ( قدس سره ) ابطال المراتب الثلاث . فنقول تحقيق المقام بالتكلم في موردين : أحدهما : في أن الملكية هل لها أحد الأمور الثلاثة أم لا ؟ أما كونها نوعين فمن البديهي أن الملكية الشرعية والعرفية - كما مر سابقا [2] - ليس تمام حقيقتها إلا اعتبار معنى مقولي لا يخرج عن مقولة الجدة والإضافة ، وليس الملكية المقولية نوعين فليس اعتبارها اعتبار نوعين حتى يقال إن الملكية المعتبرة متنوعة بنوعين . وأما كونها ذات مراتب كما هو مآل كلام بعض أجلة تلامذته ( رحمهما الله ) في كتاب الإجارة [3] ، حيث ذكر : أن الملكية من مقولة الجدة ، وهي من الأعراض القابلة للشدة والضعف ، ولا نعني بالملك اللازم والجائز إلا العلاقة المتأكدة والغير المتأكدة ، نظير الطلب المنقسم إلى الوجوب والندب . ففيه : - بعد تصحيح كلامه بأن مراده ( رحمه الله ) اعتبار مرتبة شديدة أو ضعيفة ، لما مر [4] من أن الملكية الشرعية ليست مقولة - أن الجدة وإن كانت تتفاوت بالزيادة والنقص لسعة إحاطة القميص بالنسبة إلى إحاطة العمامة أو الخاتم ، إلا أنها لا تتفاوت بالشدة والضعف ، والنافع هنا هو التفاوت بالشدة والضعف دون الزيادة والنقص ، حيث إن
[1] كتاب المكاسب 85 سطر 7 . [2] ص 30 قوله ( فكذا الملك معنى . . . ) . [3] كتاب الإجارة 13 . [4] ص 43 قوله ( ولذا ربما يقال . . ) .
132
نام کتاب : حاشية المكاسب نویسنده : الشيخ الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 132