responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : السيد الخوانساري    جلد : 1  صفحه : 151


فيه الجلوس قال : ولما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة قال : ( احفروا إلي حتى تبلغوا الرشح ) والظاهر أن مراده بالبعض بعض أصحابه حاكيا عن المعصوم ويشهد له ما رواه الكليني [1] ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، قال : وروى أصحابنا أن حد القبر ، وذكر نحوه ، وكيف كان يكفي ما في الكافي مع اعتضاده بفتوى الأصحاب الكاشف عن الدليل حيث إن الوجه في مثل هذه الفتاوي ينحصر في المنقول عن المعصوم صلوات الله عليه ( وأن يجعل له لحد ) المعروف أن اللحد أفضل من الشق ، واستدل عليه بصحيحة الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله الحد له أبو طلحة الأنصاري ) [2] ومعلوم أنه لم يكن إلا بإذن أمير المؤمنين صلوات الله عليه لكونه هو المتولي لأمره صلى الله عليه وآله ولا شبهة في أن اختياره لم يكن إلا لأرجحيته ، وفي استفادة الاستحباب مما ذكر تأمل فإن اختيار هذا النحو لعله من جهة أحفظيته للبدن ( وأن يتحفى النازل إليه ويحل أزراره ويكشف رأسه ) ويدل عليه خبر ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( لا ينبغي لأحد أن يدخل القبر في نعلين ولا خفين ولا عمامة ولا رداء ولا قلنسوة ) [3] وخبر أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( لا تنزل القبر وعليك العمامة ولا القلنسوة ولا رداء ولا حذاء وحلل أزرارك ، قال : قلت والخف ؟ قال : ( لا بأس بالخف في وقت الضرورة والتقية ) [4] ( ويدعو عند نزوله ولا يكون رحما إلا في المرأة ) ويدل على استحباب الدعاء خبر إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( إذا نزلت في قبر فقل : بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تسل الميت سلا ، فإذا وضعته في قبره فحل عقدته وقل : اللهم يا رب عبدك ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به ، اللهم إن كان محسنا فزد في احسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه وألحقه بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وصالح شيعته واهدنا وإياه إلى صراط مستقيم ، الله عفوك عفوك



[1] المصدر ج 3 ص 165 .
[2] الوسائل أبواب الدفن ب 5 ح 1 .
[3] الوسائل أبواب الدفن ب 18 ح 3 و 4 .
[4] الوسائل أبواب الدفن ب 18 ح 3 و 4 .

151

نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : السيد الخوانساري    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست