responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 23


وتوهم : أنها في مقام ردع الناس عن أهل الكتاب والكفار ، فلا يشمل المقصود ، كما يظهر من ذيل الآية الكريمة ، في محله ، إلا أنه يفيد الأمر الآخر ، وهو أن من لا يكون واردا في صدر الآية ، يعد من الكفار في ذيلها ، فتدبر جيدا .
ومنها : قوله تعالى في سورة المائدة : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون ) [1] ولمكان كونها في مقام تعيير الرباني والحبر والعلماء في الأمم ، يعلم أن وظيفة العلماء والفقهاء من كل الأمم ذلك ، وهذا مما لا يمكن إلا بتشكيل الحكومة ، وكون الاختيارات الكلية بيد الفقيه .
وبعبارة أخرى : قضية ما تقرر في محله : أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الواجبات الفردية كالصلاة والصوم ، ولكنها كفائية كصلاة الميت .
ولكن الذي ينعقد لي قوته : أنها من الواجبات السياسية ويكون وظيفة الحكومة أولا ، ولا بد من تشكيل الوزراء للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما هو الآن موجود في بعض البلاد المنتسبة إلى الاسلام .
وهذا هو وظيفة الربانيين والأحبار ، ولا معنى لذلك إلا بعد ذاك ، لعدم إمكان التصدي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة إلى الجائرين والسلاطين الكفار والفساق ، إلا مع وجود المعدات



[1] المائدة ( 5 ) : 63 .

23

نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست