responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 22


والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ، فانظر إلى ما في ذيل هذه الآية من الآيات الأخر : ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون * يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين ) [1] .
ولمكان وقوعها في سورة المائدة المصدرة بقوله : ( يا أيها الذين آمنوا ) لا يختص الخطاب بطائفة الموجودين ، ولأجل أن المخاطبين هم المؤمنون ، والولي في الآية أيضا يكون الله ورسوله والمؤمنين كافة ، فلا بد من الأخذ بأن المؤمنين في الآية طائفة خاصة ، وإلا يلزم ولاية كل أحد على كل أحد ، وتلك الطائفة لا بد وأن تكون الأئمة المعصومين ، أو من يشابههم في الطريقة المنطبق عليه مفهوم الآية ومفادها ، وهم الفقهاء العدول أو العدول ، والفقهاء القدر المتيقن منها .
وأما حمل الولاية على المحبة فهو خارج عن طريقة الانصاف ، كحمل كلمة أولى في حجة الوداع على الولاء والمحبة ، ولا سيما بعد تذييلها بقوله تعالى : ( فإن حزب الله هم الغالبون ) فإن منه يعلم أن الآية في مقام تشكيل الحزب ، وجعل رئيس الحزب ، ومن يقود أفراد الحزب ، وفي مقام ذكر خاصية الحزب والغلبة والتفوق .



[1] المائدة ( 5 ) : 55 - 57 .

22

نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست