responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 24


والمناسبات التي لا تنجر إلى الأضحوكة والاستهزاء ، فإن الداني لا يتمكن من أمر العالي ، ولا يكون ذلك عند الأعلام أمرا ، بل النهي والأمر لا يتحققان إلا مع السيطرة والحكومة والاستعلاء أو العلو ، كما قيل وقلنا في محله [1] .
بل في قوله تعالى : ( وقولهم الإثم ) نوع شهادة على أن طرف النهي ، لا يكون في الآية الأشخاص المتعارفين ، وهكذا يشهد لذلك بعض الآيات الأخر المتقدمة عليها ، فراجع وتأمل .
ومنها : قوله تعالى في سورة النساء : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) [2] .
فانظر إلى الآيات السابقة على هذه الآية :
( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا * يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) [3] .
فإذا أحطت خبرا بما مضى في ذيل الآية الأولى من عموم الحكم



[1] كفاية الأصول : 83 ، تحريرات في الأصول 2 : 11 وما بعدها .
[2] النساء ( 4 ) : 60 .
[3] النساء ( 4 ) : 58 و 59 .

24

نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست