نام کتاب : ثلاث رسائل ، دروس الأعلام ونقدها نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 74
أقول : ما كانت تمس الحاجة إلى هذا البسط لابطال هذا الوجه ، المعلوم ضعفه كالنار على المنار ، بل كالشمس في رابعة النهار . ولعمري إن قلة فهم الطلاب وتداني منزلتهم العلمية والأفق الفكري ، أوقع هذا الأستاذ وأمثاله في صف الآخرين ، ويعدون في عصرنا من وجوه المحققين ، ونرجو من الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى . وفي كلماته مواقف للنظر : أولا : أنه يظهر منه جواز الاتكال على الاستقراء الناقص ، حيث نفى قولنا بالقياس ، فلا تغفل . وثانيا : لو كانت العبادة في أيام الاستظهار محرمة تشريعا - لجواز الاتيان بها بداعي الأمر - لكان ذلك جائزا في أيام الحيض أيضا ، لاحتمال عدم صحة ما يدل على حرمة العبادة عليهن ثبوتا ولبا ، ولذلك قلنا بعدم جوازها وحرمتها ، وإلا يلزم ] حلية [ جميع المحرمات ، باحتمال أن الأدلة المقتضية لحرمتها غير صادرة ، لعدم الدليل على صدورها إلا الحجج الشرعية والعقلائية ، وهذه هي لا تورث القطع بالحكم . وأنت خبير بما فيه ، فلا ينبغي اختيار ذلك وإن قال به كثير من الأعلام في كثير من المقامات . والتفصيل في محله . هذا ، مع أن الاختلاف في المبنى لا يورث سقوط البناء على جميع التقادير ، ولذلك يسقط احتمال التمسك بالاستصحاب . وثالثا : خروج المحرم التشريعي عن محل الكلام ليس لأجل
74
نام کتاب : ثلاث رسائل ، دروس الأعلام ونقدها نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 74