responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيه الأمة وتنزيه الملة نویسنده : ميرزا محمد حسين النائيني    جلد : 1  صفحه : 131

إسم الكتاب : تنبيه الأمة وتنزيه الملة ( عدد الصفحات : 175)


حضرت سيد اوصياء - عليه افضل الصّلاة و السّلام - را در اين باب براى فهميدن آنكه ديگران هر چه دارند از اين سرچشمه فرا گرفته و ماها چه قدر به نفس خود ظالم و از تشيّع به محض ادّعا قناعت داريم ، ذكر شود .
در همان خطبهء مباركهء صادره در بيان حقوق والى بر رعيّت و رعيّت بر والى مىفرمايد :
« امّا بعد فقد جعل اللَّه لي عليكم حقّا بولاية أمركم ، و لكم عليّ من الحقّ مثل الَّذي لى عليكم ، فالحقّ أوسع الأشياء في التّواصف و أضيقها في التّناصف ، لا يجري لأحد إلَّا جرى عليه ، و لا يجري عليه إلَّا جرى له ، و لو كان لأحد ان يجري له و لا يجري عليه ، لكان ذلك خالصا للَّه سبحانه دون خلقه ، لقدرته على عباده ؛ و لعدله في كلّ ما جرت عليه صروف قضائه ، و لكنّه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، و جعل جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب تفضّلا منه و توسّعا بما هو من المزيد اهله .
ثمّ جعل سبحانه من حقوقه حقوقا افترضها لبعض النّاس على بعض ، فجعلها تتكافأ في وجوهها ، و يوجب بعضها بعضا ، و لا يستوجب بعضها إلَّا ببعض ، و اعظم ما افترض اللَّه سبحانه من تلك الحقوق حقّ الوالي على الرّعيّة ، و حقّ الرّعيّة على الوالي ، فريضة فرضها اللَّه سبحانه لكلّ على كلّ ، فجعلها نظاما لألفتهم ، و عزّا لدينهم ، فليست تصلح الرّعيّة إلَّا بصلاح الولاة ، و لا تصلح الولاة ، إلَّا باستقامة الرّعيّة ؛ فإذا ادّت الرّعيّة إلى الوالي حقّه و أدّى الوالي إليها حقّها عزّ الحقّ بينهم ، و قامت مناهج الدّين ، و اعتدلت معالم العدل ، و جرت على أذلالها السّنن ، فصلح بذلك الزّمان ، و طمع فى بقاء الدّولة ، و يئست مطامع الاعداء ، و إذا غلبت الرّعية و اليها ، و أجحف الوالي برعيّته احتلفت هنالك الكلمة و ظهرت معالم الجور ، و كثر الادغال في

131

نام کتاب : تنبيه الأمة وتنزيه الملة نویسنده : ميرزا محمد حسين النائيني    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست