نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 9
المعنى المنقول منه ، الَّذي هو المعنى الأول . هذا ، ويمكن توجيه كلام المحقق المذكور من وجهين : الأوّل : أن يقال بتغليط النسخة بأن يكون عبارته رحمه اللَّه التخصيصي مكان التخصصي ، ويكون مراده إيراد الإشكال في التخصيصي ، فيكون إشكاله في محله . الثاني : أن يقال : إنه رحمه اللَّه لم يعتن بأصالة التعارض ، بل الإشكال كان عنده واردا في كلا القسمين من قسمي المنقول أوّلا وبالذات ، إلَّا أنه لمّا كان الغالب والعادة والطريقة على ضبط تاريخ المنقول التخصيصي ، فلم يتعرض للإشكال فيه لدفعه لذلك ، وتخصيصه الإشكال بالقسم الثاني ، الَّذي هو النقل التخصصي ، لعدم الضبط في تاريخه ، فيكون التقييد بهذا القسم من باب تحقيق مورد الإشكال فعلا ، لا للتحرز عن القسم الآخر ، وهذا من قبيل سائر القيود التي يذكرونها لتحقيق موضوع الحكم ، ولا يقصدون به الاحتراز عن شيء ، مثل قولهم : إن رزقت ولدا فاختنه ، وإن قدم زيد من السفر فزره . وهكذا ينقسم اللفظ باعتبار الاستعمال إلى الحقيقة والمجاز ، والكلام هنا يقع في مقامات ثلاثة : الأوّل في تعريفهما ، والثاني في بيان أقسامهما إيماء ، والثالث في ذكر أحكامهما . أمّا المقام الأول ، فقبل الشروع فيه نقول : إنّ الحقيقة فعيلة من حقّ يحقّ حقّا إذا ثبت ، والتاء فيها ناقلة ، إن كانت بمعنى المفعولة ، لعدم مراعاة علامة التأنيث في الفعيل ، إذا كان بمعناها . وإن كانت بمعنى فاعلة فالظاهر أنها أيضا ناقلة ، إذ معنى الحقيقة الآن إنما هو نفس اللفظ المستعمل وجوهره ، بحيث سلبت منها جهة الوصفية التي كانت فيها في الأصل . هذا ، مع إمكان أن يكون مراعاة أحكام تأنيثها على أن أصلها بمعنى فاعلة . وأمّا المجاز فهو مصدر ميمي من جاز يجوز جوازا ، ونقل في الاصطلاح إلى الكلمة الجائزة عن معناها الحقيقي إلى غيره بواسطة أو بواسطتين . أما الأوّل فواضح ، وأمّا الثاني فبنقله عن معناه المصدري إلى مطلق الجائز من حمل إلى آخر ، ثم بنقله منه إلى الكلمة الجائزة . وكيف كان فهذا معناهما في الأصل . وأما في الاصطلاح فقد عرّفوهما بتعاريف :
9
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 9