وهذه الرواية شاهدة على القول الأول ، فإنه يظهر منها أن قوله عليه السلام : إن الحمد والنعمة لك " الخ ليس واجبا بل الواجب هو التلبيات التي ذكرت في أول الرواية . ومستند القول الثاني صحيحة بن حميد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما انتهى إلى البيداء حيث الميل قربت له ناقة فركبها ، فلما انبعثت به لبى بالأربع فقال : لبيك اللهم لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد و النعمة والملك لك ، لا شريك لك " ثم قال : ههنا يخسف بالأخابث [1] الحديث . إلا أن القول الأول هو الأقوى لتصريح صحيحة معاوية بن عمار المتقدمة بأن التلبيات الأول هي المفروضة وهذه الرواية - أعني صحيحة عاصم بن حميد - وإن كانت صحيحة السند إلا أنها لا تدل على أزيد من وجوب التلبيات الأربع لاحتمال كون الزائد أعني قوله : إن الحمد والنعمة والملك لك " الخ من الأمور المستحبة التي جاء بها