نام کتاب : تقرير بحث السيد البروجردي ( في القبلة ، الستر والساتر ، مكان المصلي ) نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي جلد : 1 صفحه : 98
( وبعبارة أخرى ) : يكفي في خروج الأمر عن اللغوية ترتيب آثار الصحة ولو في بعض الافراد . وبالجملة يقع الإشكال في كلّ مورد صدق انه مكشوف لعورة حال الصلاة وصدق هذا المعنى في حال اشتغاله بفعل أو قول متعلق بالصلاة . واما إذا لم يكن مشغولا بشيء فهل يعود نفس السكوت عن الفعل أو القول جزء من الصلاة أم لا ؟ وجهان مبينان على ان الصلاة هل هي عبارة عن مجموع الافعال والأقوال المترتبة بعضها على بعض بحيث لو لم يوجد آخرها لم توجد الصلاة وبمجرد الاشتغال لا يعد مصليا ، غاية الأمر صدق الصلاة باعتبار اشتغاله بإتيان البقيّة وعدم فراغه منها كالخطيب ما دام مشغولا بالخطبة ، يصدق هذا الوصف العنواني باعتبار اشتغاله بالخطابة ، لا انه في كل جزء جزء من آنات سكوته خطيب أيضا وبالحقيقة لا يكون الصلاة في حال من الأحوال موجودا ، لان الاجزاء توجد وتنصرم ، أو هي عبارة عن حالة خضوع العبد بين يدي المولى ، والأقوال والأفعال الأخر وظائف أخر فيها . ( وبعبارة أخرى ) : وجودها وتحقّقها بأوّل جزء منها فتبقى بالوجود البقائي لا الحدوثي كما هو المتفاهم العرفي حيث يعدّ أهل العرف من اشتغل بها بمجرد التكبيرة الأولى المسمّاة بتكبيرة الإحرام مصليا ولو سكت عن الأذكار والأفعال . ولعله إلى هذا أشير في قوله تعالى : « وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ » [1] حيث انه عبّر عن الصلاة بنفس القيام .