نام کتاب : تعليقة شريفة على بحث الخيارات والشروط ( من كتاب المتاجر لشيخ الأنصاري ) نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 241
إسم الكتاب : تعليقة شريفة على بحث الخيارات والشروط ( من كتاب المتاجر لشيخ الأنصاري ) ( عدد الصفحات : 275)
ولكن نقول إن هذا الشرط على تقدير وجوده قبل جعل الشارع إياه لم يكن مخالفا فكذلك إذا شككنا فيه بعد الجعل . وذلك لأن مفاد لا تنقض اليقين بالشك هو فرض الشك كاليقين ونحن كنا متيقنين بعدم المخالفة على تقدير وجود الشرط قبل جعل الشارع فيكون الشك فيه بعد الجعل كاليقين في ترتب الآثار الشرعية عليه . والحاصل ان الموضوع للحكم كما يكون متحققا واقعا وحقيقة قبل جعل الشارع فكذا يكون موجودا بعده تعبدا . ان قلت إن هذا أصل مثبت لأن معنى قولك إذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود هو الاخبار عن الملازمة بينهما فكذا في المقام ، قول الشارع إذا كان الشرط موجودا بعد الجعل لا يكون مخالفا بحكم لا تنقض انما هو جعل الملازمة بينهما وحينئذ فإن كان لنفس الملازمة أثر يترتب عليه وفي المقام ليس النفوذ ووجوب الوفاء مترتبا على نفس الملازمة بل مترتب على عدم المخالفة . قلت ليس كذلك بل المسلم في قولك إذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود هو الاخبار عن وجود النهار على هذا التقدير لا الاخبار عن الملازمة نعم يدل عليها بدلالة الالتزام فكذا في المقام معنى ان الأصل انه إذا كان الشرط موجودا لا يكون مخالفا هو إنشاء نفس عدم المخالفة على هذا التقدير لا إنشاء الملازمة بينهما فكم فرق بين قولك إذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود وبين قولك الملازمة بينهما موجودة فحينئذ الذي يحكم الشارع ببقائه هو نفس عدم المخالفة المشكوكة الذي كان متيقنا سابقا . والحاصل ان الفرق واضح بين القضيتين المذكورتين فإن الأولى قضية شرطية والثانية قضية حملية والأولى اخبار عن وجود النهار على تقدير طلوع الشمس والثانية اخبار عن الملازمة بينهما . إذا عرفت ذلك ظهر لك ان الأصل في المقام لا يكون مثبتا لأن الموضوع
241
نام کتاب : تعليقة شريفة على بحث الخيارات والشروط ( من كتاب المتاجر لشيخ الأنصاري ) نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 241