responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 9


الرشيد مالا ولكن مع الالتزام والتعهد فإذا التزم لك الثقة الأمين بمال في ذمته وثقت به وجعلته كمال في يدك أو صندوقك وكذا العقلاء يعتبرون ان لك مالا عنده اما من لا عهدة له ولا ذمة كالسفيه والمجنون والصغير بل والسفلة من الناس الذين لا قيمة لأنفسهم عندهم الذي يعدك ويخلف ويحدثك فيكذب ، ويلتزم لك ولا يفي بالتزامه فهؤلاء لا ذمة لهم ولا شرف والتزامهم عند العقلاء هباء ولا يتكون من التزامهم عند العرف مال : فالمال إذاً نوعان خارجي عيني وهو النقود والعروض واعتباري فرضي ، وهو ما في الذمم اعني الالتزام والعهدة والالتزام تأثيره لا ينحصر بالمال بل يتمطى ويتسع حتى يحتضن جميع العقود بل وكافة الإيقاعات : الا ترى ان البيع إذا صهره التمحيص لم تجد خلاصته الا تعهداً والتزاما بان يكون مالك للمشتري عوض ماله الذي التزم انه لك فيترتب على هذا الالتزام مبادلة في المالين بانتقال مال كل واحد إلى الآخر وبتحقق النقل والانتقال كأثر لذلك الالتزام وهكذا الإجارة والجعالة بل والإيقاع كالعتق والإبراء بل والنكاح والطلاق كلها تعهدات والتزامات وإبرام ونقض وحل وعقد تباني عقلاء البشر من جميع الأمم والعناصر على اتباعها والعمل بها كقوانين لازمة . ودساتير حاسمة . يسقط عن درجة الإنسانية من لا يلتزم بها في كل عرف ولغة ثم لما انبثق نور الإسلام بشريعته الغراء أكدت وأبدت تلك الوضعية الحكيمة والقاعدة القويمة وأقرت العرف على معاملاتهم وألزمتهم بتعهداتهم والتزاماتهم بعمومات ( أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) تِجارَةً عَنْ تَراضٍ ونظائرها الا

9

نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست