responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 7


كل ذلك ليعرف البشر ارتباط هذه الحياة بالأخرى وان السعادة هناك من هاهنا ثم لما كان من قضاء اللَّه الأزلي وقدره المحتوم ان لإقرار لأحد في هذه الدار وانها جسر وقنطرة إلى الدار الأخرى فمات الأنبياء وهلك الحكماء وغاب الأولياء والسفراء ، ولكن اللَّه سبحانه حي لا يموت ، وحكمته في خليفته لا تعطل ، ولما أزمع خاتم الأنبياء على الرحيل إلى حوار ربه لم يترك أمته سدى ، ولم يدع الخلائق هملا ، ولم تبطل بموته حجج اللَّه وبيناته ، وبراهينه وآياته ( فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ) بل ترك فيهم كتاب اللَّه وسنته يستنبط منها العلماء احكام الوقائع المتجددة ، والقضايا الحادثة ، وهؤلاء العلماء هم المجتهدون ، وإذا كانوا من أهل الورع والصلاح وحصلت لهم ملكة الاستنباط واستفراغ الوسع في الاستخراج فهم ورثة الأنبياء ومراجع الأمة ، وخلفاء الأئمة ، ومصابيح الهدى ( وفي الحديث ) ( مجاري الأمور بأيدي العلماء ) ومدادهم أفضل من دماء الشهداء ومن هنا نعرف ان الاجتهاد باب رحمة على العباد ، وما زال باب الاجتهاد مفتوحا عند الإمامية من عهد صاحب الرسالة إلى اليوم ولكن هذه القضية بيننا وبين إخواننا المسلمين من بقية المذاهب قد تورطت بين تفريط وإفراط ( فالامامية ) فتحوا باب الاجتهاد على مصراعيه حتى أدى ذلك إلى الفوضى المضرة وصار يدعيه ، حتى من لا يصح ان

7

نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست