responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 6


مهمتين ( الأولى ) تعريفه مالا يصل إدراكه إليه من مقادير الخير والشر ، ومقاييس السعادة والشقاء ( الثانية ) موازرته على عامليه ، إذا تمردا عليه ، وهما الشهوة والغضب - الهوى والعاطفة فكان ذلك القائد والمساعد للعقل هم الأنبياء والرسل الذين جاؤوا بالشرائع الإلهية وأسباب سعادة البشر في الحياتين ، وكانت عناية الشريعة الإسلامية بالأخص من بين سائر الشرائع السماوية قد اهتمت أشد الاهتمام بسن القوانين والاحكام وحفظ هذه الحياة حتى جعلتها في كفة الحياة الأخرى بل أرجح منها فقالت ( من لا معاش له لا معاد له ) وقالت : ليس خيركم من ترك دنياه لآخرته ولا من ترك آخرته لدنياه بل خيركم من أخذ حظا من هذه وحظا من هذه ، واعمل لدنياك . . واعمل لآخرتك . . وفوق ذلك كله قوله تعالى وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وفاقت على الشريعتين قبلها فقالت : رهبانية ابتدعوها . ولا رهبانية في الإسلام ، وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ، وما عتم اليتيم الأمي صاحب الشريعة الإسلامية أن أصبح مؤسس شريعة ، ومشرع قوانين ، ومجدد دين ، ومحيي أمة ، ومنفذ احكام ، وقاضي خصام ، ورافع رايات واعلام ، وقائد جيوش ، ومحطم عروش وامام محراب ، وشاهر حراب ، ومروج تجارة ، ومعلم زراعة وصناعة ، إلى غير ذلك من مقومات الحياة المشتركة ، والمنافع المتكافئة ، والسعادة التي تنتظم الحياتين ، وتضمن الفوز في النشأتين

6

نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست