responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 119


وحيث إنك أنشأت هذه الملكية وأوقعتها وجعلتها أمراً واقعاً فيلزمك عقلًا وشرعاً ان تلتزم بها ولا تنقضها فالالتزام حكم من احكام العقد لا نفس العقد ولا جزء منه بل ولا لازم له بل عرض من عوارضه المفارقة وكذا الكلام في الارتباط فإنه وصف اعتباري ركني لركني العقد وهما الإيجاب والقبول لا جزء منه ولا مدلول له وانما هو معنى حرفي غير مستقل باللحاظ حتى يفسر به العقد على ان الوصف المعتبر في الإيجاب والقبول هو الربط لا الارتباط فان المتعاقدين يربطان كلا منهما بالآخر ولكنه قد يرتبط وقد لا يرتبط وحال الربط والارتباط حال العقد والانعقاد نظير الكسر والانكسار فإذا كان العقد صحيحاً جامعاً للشرائط شرعاً وعرفاً تقول عقدته فانعقد وان لم يكن كذلك تقول عقدته فلم ينعقد كما تقول كسرته فانكسر تارة وكسرته ولم ينكسر أخرى ، وهكذا الربط والارتباط وبهذا البيان يتضح المراد بمادة ( 104 ) الانعقاد تعلق كل من الإيجاب والقبول بالآخر على وجه مشروع يظهر أثره في متعلقهما ، وكان حق التعبيران يقال الانعقاد وقوع الإيجاب والقبول بنحو يترتب عليه الأثر المقصود من العقد ، فانعقاد البيع ان يقع الإيجاب والقبول بنحو مؤثر للملكية وانتقال المبيع إلى المشتري والثمن إلى البائع ، وانعقاد النكاح ان يكون الإيجاب والقبول مؤثرا زوجية كل من الرجل والمرأة للآخر وهذا هو الأثر المطلوب من العقد وبعبارة أجلى ان العقد مؤثر والانعقاد اثر والأول موضوع والثاني حكم أو هو سبب والأخير مسبب إلى كثير من أمثال هذه العبارات الدالة على معنى واحد ومن كل ذلك

119

نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست