نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 213
الصادق ( ع ) انه قال : ان سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين ( ع ) وكان علي بن الحسين يثني عليه ، وما كان سبب قتل الحجاج له ، إلا على هذا الأمر ، وكان مستقيما ، وقال الفضل بن شاذان : لم يكن في زمن علي بن الحسين في أول أمره ، إلا خمسة ، وعدّ منهم سعيد بن جبير . وقال الكشي في كتابه اخبار الرجال : ان سعيد بن جبير لما دخل على الحجاج قال له : أنت شقي بن كسير ، قال : أمي كانت أعرف باسمي ، سمتني سعيد بن جبير . قال له الحجاج : ما تقول في أبي بكر وعمر ، هما في الجنة أو النار ؟ قال : لو دخلت الجنة ونظرت أهلها لعلمت من فيها . قال : ما تقول في الخلفاء ؟ قال : لست عليهم بوكيل . أيهم أحب إليك ؟ قال : أرضاهم لخالقه . قال : أيهم أرضاهم لخالقه ؟ قال : علم ذلك عند ربي ، الذي يعلم سرهم ونجواهم . قال : أبيت أن تصدقني ؟ قال : أبيت أن أكذبك . وعن تقريب ابن حجر ان سعيد بن جبير الكوفي ثقة ، ثبت ، فقيه من الثالثة ، قتله الحجاج صبرا . وقد ذكره الدكتور محمد يوسف وعده من اعلام الفقه ، الذين تخرجوا من مدرسة الكوفة ، وانه أحد الفقهاء الأعلام وجهبذ العلماء ، وان ميمون بن مهران قال فيه بعد موته : مات سعيد بن جبير ، وما على وجه الأرض رجل ، إلا ويحتاج إلى علمه ، وانه أخذ العلم عن ابن عباس وغيره من فقهاء الصحابة . وفي تاريخ التشريع الإسلامي ، بعد ان قال عنه الخضري بأنه من أئمة التشريع في الكوفة ، قال : أن أهل الكوفة كانوا إذا ذهبوا لمكة لأداء فريضة الحج ، وسألوا ابن عباس عن شيء من أمور دينهم يقول لهم : أليس فيكم سعيد بن جبير ؟ . وقد عده اليعقوبي في تاريخه من الفقهاء ، الذين كأنهما يفتون الناس ، في عصري الوليد وسليمان ابني عبد الملك بن مروان .
213
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 213