responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 209


وأفهمهم في زمانه [1] . وفي إتقان المقال انه أحد العلماء الإثبات . اتفق الفقهاء الكبار على ان مرسلاته أصح المراسيل ، وانه ليس في التابعين أوسع علما منه [2] . وعن الذهبي انه سيد التابعين وأحد الأعلام ، فقيه رفيع الذكر ، رأس في العلم والعمل .
وقال عنه الدكتور محمد يوسف : « انه كان واسع العلم ، وافر الحرمة ، متين الديانة ، قوالا بالحق ، فقيه النفس » . ثم قال : « وقد جاء عن غير طريق انه أعلم الناس بقضاء الرسول ، كما يوصف بأنه أحد اعلام الدنيا وسيد التابعين ، لا أحد فيهم أوسع علما منه » [3] .
وقال عنه الشيخ محمد الخضري : « إنه سمع من كبار الصحابة ، وان قتادة قال فيه : ما رأيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب ، وان الحسن البصري كان إذا أشكل عليه شيء كتب إلى سعيد بن المسيب يسأله عنه » [4] .
وقد ذكره الدكتور محمد يوسف في مواضع أخرى من كتابه ، ففي ( صفحة 137 ) قال عنه بأنه الزعيم الأول لأهل الحديث ، وهو رأس علماء التابعين وأحد الفقهاء السبعة .
وفي صفحة 158 قال : « كان من الطراز الأول ، جمع بين الحديث والفقه والعبادة والزهد والورع » . ولأنه أبى أن يبايع الوليد وسليمان ابني عبد الملك بولاية العهد . عرضه الخليفة على السيف وجلده خمسين جلدة وشهر به في أسواق المدينة ومنع الناس ان يجالسوه . وقد رفض ان يزوج ابنته للوليد ، ولي عهده ، وآثر عليه أحد مريديه ومجالسيه من الفقراء ( أبو وداعه ) . وكان يقول : « لا تملأوا أعينكم من أعوان الظلمة ، إلا بإنكار من قلوبكم لئلا تحبط أعمالكم » .



[1] رجال الكشي .
[2] عن نهج المقال للأسترآبادي .
[3] تاريخ الفقه الإسلامي ، نقلا عن الذهبي وابن العماد وغيرهما .
[4] تاريخ التشريع الإسلامي .

209

نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست