responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 204


إلى الدور الذي قام به الإمام زين العابدين في التشريع ونشر تعاليم الإسلام ، لأن فقهاء التابعين ، قد أخذ أكثرهم من الأئمة الثلاثة ، وروى عنهم الحديث .
لقد نشأ علي بن الحسين ( ع ) في بيت الله . بيت النبوة ، ذلك البيت ، الذي تحمل في سبيل الله ، من الألم والمحن أقصى ما يمكن أن يتصوره الإنسان . ففي السنين الأولى من طفوليته ، كانت محنة جده الأعظم في محرابه ، وبعدها محنة عمه الحسن ، وجاءت بعد ذلك محنة أبيه الكبرى ، التي لم يسلم منها من بنيه غيره . وبقيت آثارها تحزّ من نفسه ، حتى لحق بربّه . ومع تلك المصائب والمحن التي توالت عليه ، وفي ذلك الجو المظلم ، الذي عاشه بعد استشهاد أبيه وسبي نسائه وعياله ، كان منقطعا إلى عبادة ربه ، ونشر تعاليم الإسلام وبيان أحكامه من حلال وحرام . وقال عنه ابن سعد في الطبقات الكبرى : « كان علي بن الحسين ثقة مأمونا ، كثير الحديث ، عاليا رفيعا ، ورعا عابدا خائفا » .
وقال عنه ابن الجوزي في تذكرته : ان ابن عباس كان إذا رآه يقول : « مرحبا بالحبيب ابن الحبيب » .
ونقل أبو نعيم في رسالته عن الزهري انه قال : « ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين ( ع ) » . وقال فيه أبو حازم : « ما رأيت أفقه منه » .
وقال الشيخ المفيد ، عن عبد الله بن موسى ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كانت أمي فاطمة بنت الحسين تأمرني أن اجلس إلى خالي علي بن الحسين ( ع ) ، فما جلست إليه قط ، الا قمت بخير قد أفدته : إما خشية الله تحدث في قلبي لما أراه من خشيته ، أو علم قد استفدته منه [1] .
وفي الإرشاد ، عن سعيد بن كلثوم قال : كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ، فذكر عليا أمير المؤمنين ، فأطراه بما هو أهله ، ثم قال : « والله ما أكل علي بن أبي طالب من الدنيا حراما قط ، حتى مضى لسبيله ، وما عرض



[1] الإرشاد المفيد .

204

نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست